أحدثت الضربة الصاروخية الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو تأثيرًا سريعًا وعميقًا على المشهد السياسي والاستقرار الاقتصادي والبيئة الأمنية في أفريقيا. وكما هو الحال مع أزمات خارجية أخرى، مثل الحرب الروسية–الأوكرانية والصراع الإسرائيلي–الفلسطيني، أحدثت هذه الحرب البعيدة موجات صدمة تجاوزت حدود الشرق الأوسط بكثير. ورغم أن معظم التحليلات تجاهلت هذا الأمر، برزت إفريقيا كساحة متأثرة بشدّة بالتداعيات الثانوية. وتجلّت التداعيات بطرق ملموسة، بدءًا من تقلب أسعار الطاقة وتأثر الأسواق المالية، وصولًا إلى الاضطرابات التجارية الكبيرة وتفاقم حدة الحروب بالوكالة. غير أن هذه التطورات حملت، إلى جانب المخاطر، فرصًا استراتيجية ودروسًا بالغة الأهمية لمستقبل القارة.
التداعيات الاقتصادية المتكشّفة: الوقود، والشحن، والضغوط المالية
على الصعيد الاقتصادي، كان التأثير المباشر ملحوظًا وبقوة. فقد تسبب الصراع في ارتفاع حاد في أسعار النفط العالمية، حيث قفز سعر خام برنت من 69.5 دولارًا للبرميل إلى 77 دولارًا - بزيادة قدرها 11% في الساعات عقب الضربات الأولى، قبل أن يتراجع قليلًا لاحقًا.[1] وقد ترجم هذا إلى ضغوط تضخمية فورية وحادة بالنسبة للعديد من الدول الأفريقية المستوردة للوقود. ففي نيجيريا، على سبيل المثال، ارتفعت أسعار البنزين إلى ما بين 945 و975 نيرة للّتر الواحد،[2] ما شكّل عبئًا ثقيلًا على ميزانيات الأسر وفاقم أزمات غلاء المعيشة القائمة. وامتدت هذه التداعيات المتتالية إلى قطاعات حيوية، شملت النقل، والتصنيع، وتوليد الطاقة، مهددة مسار التعافي الاقتصادي الهش بعد الجائحة في أنحاء القارة. أما مصر، ذات الموقع الاستراتيجي والاعتماد الكبير على تدفقات الطاقة الإقليمية، فقد تعرّضت لضربة قوية مع إقدام إسرائيل على إغلاق حقل تمار للغاز، مما قطع 800 مليون قدم مكعب يوميًا من واردات الغاز.[3] وأجبر هذا التوقف المفاجئ القاهرة على تفعيل خطط طوارئ للطاقة وتعليق إمدادات الغاز إلى الصناعات، الأمر الذي يسلط الضوء على مدى عمق هشاشة الاقتصادات الإفريقية الكبرى في مواجهة الاضطرابات الإقليمية.
إلى جانب أزمة الطاقة، شكّلت الاضطرابات في حركة الشحن بالبحر الأحمر نقطة اختناق اقتصادية بالغة الخطورة. فقد اضطر بعض ملاك ومديري ناقلات النفط إلى تعليق تسيير سفنهم عبر المسارات القادمة من الشرق الأوسط، بينما لجأ آخرون إلى تغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، ما أضاف ما يصل إلى عشرة أيام على زمن التسليم، وزاد بشكل كبير من تكاليف الوقود والتأمين. وكانت التداعيات مباشرة ووخيمة: تعطّلت سلاسل الإمداد الخاصة بالسلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء والأسمدة، وهو ما أثر بشكل خاص على شرق إفريقيا، حيث يتفاقم أصلًا الجوع والفقر. ومع أن 15% من التجارة البحرية العالمية تعبر تاريخيًا عبر قناة السويس، فإن انخفاض حركة المرور إلى النصف أدى إلى تراجع بنسبة 6.7% في رسو السفن بموانئ جنوب الصحراء الكبرى، مما أدى إلى الضغط على توافر المواد الغذائية الأساسية والمدخلات الزراعية. ويهدد ارتفاع أسعار الوقود والغذاء معًا بتعميق الأزمات الإنسانية وإهدار مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس في جميع أنحاء القارة.
لم تقتصر التداعيات على التجارة فحسب، بل سرعان ما انعكست على الأسواق المالية. فقد شهدت جنوب إفريقيا تراجعًا في قيمة الراند والأسهم والسندات الحكومية بنسبة 1.6%، لتكسر بذلك سلسلة من المكاسب المتواصلة على مدى أسابيع. وجاء هذا التراجع مع توجه المستثمرين نحو ملاذات أكثر أمانا، مما أدى إلى سحب رؤوس الأموال من الأسواق الإفريقية في أعقاب الضربات العسكرية الإسرائيلية على إيران.[4]
الضرورات الأمنية: حروب الوكالة وهشاشة الممرات البحرية
لم تكن التداعيات الأمنية على إفريقيا أقل خطورة، إذ أسهم الصراع في تصعيد حروب الوكالة ولا سيما في السودان. فقد غيّر تسليم إيران طائرات مسيّرة من طراز “مهاجر-6" و"أبابيل" إلى القوات المسلحة السودانية موازين القوى في الحرب الأهلية الدائرة بشكل جذري، مما مكّن من شن ضربات جوية ضد قوات الدعم السريع.[5] وقد مثّل ذلك تصعيدًا كبيرًا في الوجود العسكري الإيراني بالقارة، كاشفًا عن استعدادها لاستغلال الصراعات الإفريقية كورقة لتحقيق مكاسب استراتيجية. وأكدت تقارير مستقلة متعددة استمرار تسليم القوات المسلحة السودانية طائرات "مهاجر-6" المسيرة الإيرانية واستخدامها القتالي في مهام استطلاعية وضربات قاتلة، مما ساعدها على استعادة السيطرة على البنية التحتية الرئيسية وتعزيز قدراتها الجوية من خلال توفير الطائرات المقاتلة والذخائر والدعم الفني والتدريب العسكري.
تاريخيًا، تنظر طهران إلى إفريقيا، ولا سيما منطقة القرن الإفريقي وموانئ البحر الأحمر، باعتبارها ذات أهمية حيوية لعمقها الاستراتيجي ومسارات محتملة لتوزيع الأسلحة على وكلائها في الشرق الأوسط، مثل الحوثيين في اليمن وفي السابق بعض الفصائل الفلسطينية المسلحة. ويُعدّ ميناء بورتسودان على وجه الخصوص ورقة استراتيجية لإيران، إذ يتيح لها موقعًا محتملًا لمراقبة بحرية عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر. ومن ثمّ، فإن تعزيز تعاونها العسكري مع السودان عبر عبر تزويدها بالأسلحة والطائرات المسيّرة المتنوعة يمثّل مصدر نفوذ دائم لطهران في هذا الممر البحري الحيوي.
الانعكاسات الجيوسياسية: قارة تحت الضغط
والأهم من ذلك، أنّ الصراع الإسرائيلي الإيراني فاقمَ حدة المنافسة بين القوى العظمى داخل القارة الإفريقية. وقد جاءت استجابات الدول الإفريقية متباينة، عاكسةً تنوّع توجهاتها في السياسة الخارجية وتباين مصالحها الاستراتيجية. فبينما أدانت دول مثل جنوب إفريقيا[6] والسودان[7] الغارات الجوية الإسرائيلية، معتبرةً إياها انتهاكًا لسيادة إيران، آثرت دول أخرى مثل المغرب ورواندا وكوت ديفوار والكاميرون الصمت، مفضّلةً الحفاظ على علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية المتنامية مع إسرائيل. أما دول مثل نيجيريا وكينيا ومصر فقد تبنّت مواقف حيادية، دعت من خلالها إلى التهدئة والحوار. وفي السياق ذاته، أصدر الاتحاد الإفريقي بيانًا حذرًا دعا فيه إلى ضبط النفس، مؤكّدًا تفضيل القارة للدبلوماسية متعددة الأطراف على الانحياز.[8] وقد عكست هذه الاستجابة المجزأة بوضوح صعوبة تحقيق التوازن الذي تسعى إليه إفريقيا بين تحالفاتها مع الغرب، وشراكاتها في الشرق الأوسط، وتمسّكها بإرثها التاريخي في عدم الانحياز.
انتهزت إيران الفرصة لتعزيز حضورها الدبلوماسي في القارة الإفريقية، مستثمرةً وسائل إعلامها الرسمية وقنواتها الدبلوماسية في الترويج لخطاب تضامن مع الدول الإفريقية في سياق التوترات الجيوسياسية الأوسع. فعبر منصاتها الإعلامية، سلطت طهران الضوء على الأصوات الأفريقية التي أعربت عن قلقها إزاء التطورات في الشرق الأوسط، فيما تواصل مبعوثوها مع الحكومات الإقليمية لتشجيعها على إصدار بيانات دعم رسمية داعمة لمواقفها. فعلى سبيل المثال، وخلال إحاطة إعلامية مع صحيفة "ذا مونيتور" (أوغندا)، حثّ سفير إيران لدى أوغندا الحكومة الأوغندية، بصفتها عضوًا في منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز، على إصدار إدانة رسمية للعمليات العسكرية الإسرائيلية، ووجّه هذا النداء إلى الدول الأفريقية الأخرى.[9] وتُجسّد هذه التحركات توظيف إيران الاستراتيجي لأدوات القوة الناعمة بما يعزز مكانتها الدولية ويحدّ من عزلتها الدبلوماسية.
في الوقت نفسه، تحرّكت قوى إقليمية أخرى لمواجهة النفوذ الإيراني وتوسيع حضورها في القارة الإفريقية، ما ساهم في تشكيل مشهد تنافسي متنامٍ. فعلى سبيل المثال، عمّقت تركيا انخراطها مع الصومال عبر سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى والاتفاقيات الاستراتيجية. ففي أبريل 2025، التقى الرئيس الصومالي بوزير الخارجية التركي للمرة الرابعة، وذلك عقب توقيع اتفاقية للتعاون البحري والدفاعي في فبراير[10] ، واتفاقية شراكة في قطاع النفط والغاز في مارس.[11] ومن المتوقع أن يسهم نشر القوات البحرية التركية في المياه الصومالية في تعزيز الأمن البحري، بما في ذلك الجهود المبذولة للحد من الصيد غير المشروع والتصدي للقرصنة،[12] مع ترسيخ النفوذ التركي المتنامي في المنطقة. نظراً لاحتياطيات الصومال من النفط والغاز غير المستغلة إلى حدّ كبير (والتي تُقدَّر بما يصل إلى 30 مليار برميل)، تكتسب هذه الاتفاقيات أهمية استراتيجية كبرى لجهة توسيع نطاق التعاون الأمني والاقتصادي بين تركيا والصومال، بما يُفضي فعليًا إلى إزاحة مصالح إيران وتقليص نفوذها في القرن الإفريقي. وفي السياق ذاته، أصدر الاتحاد الأوروبي توجيهات صريحة تُحذّر العواصم الإفريقية من توسيع علاقاتها مع إيران. وقد أقرّ الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي علنًا بالمخاوف من ردود الفعل الإيرانية، مشددًا على أنّه على الدول الشريكة، بما فيها الإفريقية، أن تنتهج حلولًا دبلوماسية وأن تتجنّب تشجيع طهران على التصعيد. كما ربط استمرار التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا بالأولويات الأمنية المشتركة.[13]
فرص أفريقيا: الاستقلال الاستراتيجي وبناء القدرة على الصمود
على الرغم من الاضطرابات الكبيرة، فقد أتاح هذا التصعيد فرصًا استراتيجية لإفريقيا لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الأمن وترسيخ صوتها في الشؤون الدولية. فعلى سبيل المثال، كشف تغيير مسار حركة الشحن العالمية عن هشاشة المنظومة البحرية الإفريقية، وأبرز الأهمية الحيوية لتعزيز القدرات البحرية وتفعيل التعاون الإقليمي في المجال البحري لحماية شرايين الاقتصاد الإفريقي، ولا سيما في المناطق المعرّضة للقرصنة مثل خليج غينيا والقرن الإفريقي.
إضافةً إلى ذلك، فإن خطر الحرب بالوكالة – المتمثل في الطائرات المسيّرة الإيرانية في السودان – سلّط الضوء على الحاجة الملحّة إلى قدرات قارية قوية للاستجابة للأزمات. كما أنّ استمرار التدخلات الخارجية في السودان يبرز ضرورة قيام الاتحاد الإفريقي بتفعيل قوة أفريقيا الاحتياطية (ASF)[14] بقدرات انتشار سريع لإدارة التداعيات الخارجية والصراعات الداخلية بشكل أكثر فعالية. وعليه، يتعيّن على الدول الإفريقية تطوير آليات أكثر فاعلية لحل النزاعات، ومقاومة أي محاولات خارجية لعسكرة الخلافات الداخلية.
مكّنت الأعمال العدائية الاتحاد الأفريقي من العمل كوسيط محايد بين إسرائيل وإيران. وقد عزّزت دعوة الاتحاد إلى ضبط النفس وإدانته أعمال العنف من كلا الطرفين صورة إفريقيا باعتبارها فاعلًا بنّاءً يركّز على إرساء السلام في الشؤون الدولية. كما اغتنم القادة الأفارقة هذه الفرصة لتعزيز دور أفريقيا كقائد معياري في قضايا السلام والأمن العالميين، من خلال التأكيد على القانون الدولي ومبدأ السيادة والحلول السلمية للنزاعات.
الدروس الجوهرية لمستقبل قدرة إفريقيا على الصمود في مواجهة الأزمات الجيوسياسية الخارجية
إن تجربة التعامل مع الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران خلال الفترة من 13 إلى 24 يونيو قدّمت جملةً من الدروس الحاسمة لبناء قدرة إفريقيا طويلة الأمد على الصمود في مواجهة الصراعات الخارجية والجيوسياسية. فعلى الرغم من البُعد الجغرافي، إلا أنّ الآثار المباشرة والعميقة للحرب على الاقتصادات الإفريقية، ومسارات التجارة، وديناميكيات الأمن، أكّدت الدرس الأساسي المتمثّل في أنّه في عالمٍ مُعولم، يتعيّن على الدول الإفريقية أن تتوقعَ وتستعدَّ بشكلٍ أفضل للآثار المتتالية للأزمات الجيوسياسية الخارجية، وخاصةً تلك التي تُطال ممرات الطاقة الرئيسية أو القوى العالمية.
لقد كشف ارتفاع أسعار النفط وتعطيل طرق الشحن في البحر الأحمر عن هشاشة إفريقيا أمام صدمات سلاسل الإمداد العالمية، ما يبرز الحاجة الماسّة للاستثمار في الطاقة المتجددة، وتطوير ممرات تجارية إقليمية قوية، وإنشاء احتياطيات استراتيجية لتعزيز القدرة الاقتصادية على الصمود. وبالمثل، فإن الاعتماد المفرط على صادرات السلع الأولية يجعل الاقتصادات الإفريقية عُرضةً بطبيعتها لتقلبات الأسعار العالمية.[15] ومن ثمّ، فإنّ بذل جهد منسّق ومتضافر باتجاه تنويع الاقتصاد، وتحقيق التصنيع، وإضافة القيمة الإنتاجية، ليس أمرًا مرغوبًا فحسب، بل ضرورة استراتيجية لبناء اقتصادات أكثر استقرارًا وقدرة على الصمود.
لقد نجحت الدول الإفريقية التي حافظت على مواقف حيادية أو محسوبة في الحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع كل من الجهات الفاعلة الغربية والشرق أوسطية. ويبرز هذا أهمية عدم الانحياز والدبلوماسية متعددة الأطراف كأدوات مستمرة وراسخة للتعامل مع الأزمات الدولية المعقدة. كما يؤكد على أنّ الدبلوماسية الاستباقية، بدلاً من التفاعلية، ضرورية لإدارة العلاقات مع القوى العالمية المتنافسة.
وعلى نحو أكثر أهمية، فإن الاعتماد على الضمانات الأمنية الخارجية ينطوي بطبيعته على مخاطر جوهرية. فقد أكّد الأزمة التي استمرت 12 يومًا واستمرار التدخل الإيراني في السودان على ضرورة قيام أفريقيا بتعزيز آلياتها الأمنية الإقليمية، وتعزيز قدرات حفظ السلام، ومعالجة النزاعات الداخلية بحلول محلية ومبنية على قدراتها الذاتية.
الخلاصة
لقد شكّلت الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران تذكيرًا قويًا بمدى الترابط العميق بين إفريقيا والديناميات الجيوسياسية العالمية. فمن الاستجابات المتباينة والصمت الاستراتيجي، مرورًا بتصعيد الهجمات الدبلوماسية الإيرانية، ووصولًا إلى صدمات أسعار النفط والضغوط التضخمية واضطرابات التجارة وتقلبات الأسواق، فضلًا عن تصاعد الحروب بالوكالة وتزايد تنافس القوى الكبرى، انكشفت أمام القارة شبكة معقدة من التحديات التي كان عليها التعامل معها بحذر بالغ.
ومع ذلك، فقد سلّطت هذه التحديات الجوهرية الضوء أيضًا على فرص حاسمة مكّنت القارة من إبراز صوتها وتأكيده في الأزمات العالمية. ومن خلال الاستفادة الكاملة من دروس الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يومًا، وانتهاج سياسات خارجية استباقية قائمة على المبادئ، تستطيع الدول الإفريقية أن تصبح أكثر قوة وصلابة وتأثيرًا على الساحة الدولية، بما يضمن أن يتشكل مستقبلها وفق تطلعاتها وخياراتها الاستراتيجية، لا أن يُملى عليها بفعل الوقائع الخارجية.
إخلاء المسؤولية:
الآراء والمواقف الواردة في سلسلة منشورات “آراء ورؤى” تعبّر عن وجهات النظر الشخصية للكتّاب، ولا تعكس بالضرورة السياسات أو المواقف الرسمية لمركز ربدان للأمن والدفاع أو أي من المؤسسات التابعة له أو لأي جهة حكومية. والمحتوى المنشور يهدف إلى توفير معلومات عامة ويعكس وجهات نظر شخصية حول قضايا متعلقة بالأمن والدفاع.
[1] Trendtype (2025). The Impact of the Israel-Iran crisis on African consumer markets. Available: https://trendtype.com/insights/israel-iran-war-impact-on-africa/; Busso, R. (18 June 2025). Oil tanker market signals more Middle East energy disruption ahead. Available: https://www.reuters.com/markets/commodities/oil-tanker-market-signals-more-middle-east-energy-disruption-ahead-2025-06-18/
[2]Ariemu, O. (25 June 2025). Israel-Iran war: Nigerian fuel prices to drop on easing global crude cost – Marketers. Available: https://dailypost.ng/2025/06/25/israel-iran-war-nigerian-fuel-prices-to-drop-on-easing-global-crude-cost-marketers/
[3]Calik, A. (15 June 2025). Israel takes gas fields offline after Iran attack. Available: https://www.argusmedia.com/en/news-and-insights/latest-market-news/2699171-israel-takes-gas-fields-off-line-after-iran-attack
[4] Reuters (13 June 2025). South African assets slump in risk-off trade, snapping weeks of gains. Available: https://shorturl.at/WKp5E
[5] Agenzia Nova (23 June 2024). Eritrea Increases Support for Regular Army in Sudan, Sends Weapons to Port Sudan via Asmara. Available: https://www.agenzianova.com/en/news/Eritrea-increases-support-for-regular-army-in-Sudan-send-weapons-to-Port-Sudan-via-Asmara/
[6] DIRCO (13 June 2025). South Africa condemns Israeli attacks on Iran. Available: https://dirco.gov.za/south-africa-condemns-israeli-attacks-on-iran/
[7]Radio Tamazuj (14 June 2025). Sudan condemns Israeli strike on Iran. Available: https://www.radiotamazuj.org/en/news/article/sudan-condemns-israeli-strike-on-iran
[8] African Union (13 June 2025). Press Statement by the chairperson of the African Union Commission on the escalation of hostilities in the Middle East. Available: https://au.int/ar/node/44933
[9] Monitor (20 June 2025). Iran asks Uganda, Africa to condemn Israeli strikes. Available: https://www.monitor.co.ug/uganda/news/national/iran-asks-uganda-africa-to-condemn-israeli-strikes-5088540
[10] Commonspace EU (2024). Turkey to take over Somalia’s naval defence for a decade. Available: https://www.commonspace.eu/news/turkey-take-over-somalias-naval-defence-decade
[11] AP (7 March 2024). Somalia strike an oil and gas cooperation deal for the Horn of Africa. Available:
https://apnews.com/article/turkey-somalia-sign-oil-gas-agreements-312fcdf58789767f94b6c36a3444faec
[12]Demirtas, T. (4 March 2024). Turkish Influence Expands: Turkey-Somalia Maritime Agreement in the Horn of Africa. Available: https://politicstoday.org/turkey-presence-in-the-horn-of-africa-somalias-maritime-agreement/
[13] Bicer, A. (23 June 2025). EU acknowledges ‘huge concerns’ surrounding Iran retaliation, regional escalation. Available: https://www.aa.com.tr/en/europe/eu-acknowledges-huge-concerns-surrounding-potential-iran-retaliation-regional-escalation/3609292
[14] African Union (2019). The African Standby Force (ASF). Available: https://www.peaceau.org/en/page/82-african-standby-force-asf-amani-africa-1
[15] UNCTAD (2025). Africa’s vulnerability to global shocks highlights need for stronger regional trade. Available: https://unctad.org/news/africas-vulnerability-global-shocks-highlights-need-stronger-regional-trade#:~:text=Commodity%20dependence%20compounds%20vulnerabilities,least%2060%25%20of%20export%20earnings



                                                                
