الولايات المتحدة الأمريكية والشراكة الأمنية العسكرية بين روسيا والصين

على الرغم من أن العلاقات الصينية- الروسية ليست بمنأى عن التوترات إلا أن التعاون في المجالات العسكرية والأمنية يمثل أكبر تحدي لجهود الولايات المتحدة الأمريكية لإحداث انقسام بين موسكو وبكين.

ومنذ عودة دونالد ترامب للسلطة، كثفت الولايات المتحدة تواصلها الدبلوماسي مع روسيا بهدف تخفيف الخلافات بينهما حول أوكرانيا والقضايا الخلافية الأخرى مثل طموحات إيران النووية. يتمثّل الدافع الأساسي الولايات المتحدة هو هدفها الاستراتيجي الأوسع المتمثل في الوقيعة بين بين موسكو وبكين،[1] في إطار سعيها لمواجهة النفوذ العالمي المتنامي للصين. [2]


حتى وقت قريب، كان احتمال إجراء مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا يبدو مستبعدا. في الواقع، منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بشكل حاد. أدت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في عام 2022 إلى فرض واشنطن عقوبات على روسيا، وتعزيز قوة حلف شمال الأطلسي بانضمام فنلندا والسويد إليه، وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

ومع ذلك، يبدو أن اهتمام واشنطن المتجدّد بالتواصل مع موسكو ينبع من إعادة تقييم استراتيجية تهدف إلى تحوّل طويل الأمد بعيدا عن أوروبا والشرق الأوسط نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ.


ويدرك صناع القرار في الولايات المتحدة أن عزل الصين سيكون صعباً دون إشراك روسيا جزئياً على الأقل. هناك بعض الدوافع الاستراتيجية وراء هذا التفكير. تاريخيا، اتسمت العلاقة بين روسيا والصين بالتوتر وشابها التنافس وانعدام الثقة، بما في ذلك المناوشات العسكرية مثل النزاع الحدودي عام 1969.

وحتى اليوم، على الرغم من قوة الشراكة بينهما لكنها لا تخلو من التعقيدات. في آسيا الوسطى، على سبيل المثال، تفوّقت الصين على روسيا اقتصاديًا وأصبحت نشطة بشكل متزايد في المجال الأمني في المنطقة، بينما في جنوب القوقاز وقّعت سلسلة من اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية. [3] وعلاوة على ذلك، وبما أن السياسة الخارجية لموسكو تحولت بشكل حاد نحو آسيا، فقد تزايدت شهية روسيا لتبني نهج أكثر توازناً في العلاقات الخارجية، وهو ما ينطوي على تقليل الاعتماد على جارتها الشرقية.

ومع ذلك، بالرغم من الإمكانية القائمة لوجود اختلافات في الشراكة بين الصين وروسيا، سيكون من الصعب إحداث انقسام بين موسكو وبكين نظرًا لنطاق وامتداد تعاونهما في مجالات مثل الدفاع والأمن.

البعد الأمني والعسكري

منذ تسعينيات القرن الماضي، كانت روسيا من أكبر موردي الأسلحة إلى الصين، مما عزّز القدرات العسكرية للأخيرة، ومكّنها من زيادة الإنتاج المحلي بشكل كبير.


استفادت الصين بشكل خاص من حيث القدرات الجوية والبحرية وقدرات الدفاع الجوي، مما ساعدها على تعزيز نفوذها في بحر الصين الجنوبي. تُعد طائرات سوخوي Su-35 المقاتلة ومنظومات الدفاع الجوي S-400 من أبرز المعدات التقنية المتقدمة التي باعتها روسيا إلى الصين[4]. وفي عام 2016 تم التوصل إلى اتفاقيات إضافية لبيع محركات الطائرات الروسية من طراز D-30 وAl-31 إلى الصين[5]. كما شمل التعاون العسكري الثنائي التقدم المحرز في إنتاج التكنولوجيا العالية الروسية على الأراضي الصينية. على سبيل المثال، الطائرة البرمائية Be-103 والصواريخ المضادة للسفن 3M-54E (SS-N-27) Klub Sizzler.

وعلى الرغم من تنامي التعاون العسكري والدفاعي، فإن صادرات الأسلحة الروسية إلى الصين انخفضت في الواقع.[6] والسبب هو ازدهار القدرة الإنتاجية المحلية في الصين. أصبحت الصين الآن قادرة على إنتاج صواريخ وطائرات مقاتلة وما إلى ذلك محليًا بالكامل. ولا تزال روسيا تحتفظ بمكانتها التكنولوجية في بعض المجالات مثل الغواصات والصواريخ، لكن البلاد تحولت منذ عام 2022 إلى مستورد بحت للتكنولوجيات الصينية مثل أشباه الموصلات والآلات الصناعية والمواد الكيميائية.

وشهد التعاون الدفاعي الثنائي نموا كبيرا منذ عام 2014 عندما تدهورت علاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكانت موسكو حريصة على تنويع علاقاتها الخارجية. ومن الأمثلة على هذا التعاون المتوسع منذ عام 2014 هو الجهود التي تبذلها الدولتان لإنتاج أسلحة عالية التقنية من خلال برامج مشتركة. من بين العديد من المشاريع التي أطلقها الجانبان: الطائرات المروحية الثقيلة، والصواريخ التكتيكية، بل وحتى مشروع مشترك لإنتاج نظام إنذار مبكر لصالح الصين. ويعد تقديم مفهوم المشاريع المشتركة تطوراً تدريجياً في العلاقات الدفاعية الصينية الروسية. والأهم أن المشاريع المشتركة من المرجح أن تظل السمة المميزة للعلاقات الثنائية حيث ينظر إليها الطرفان على أنها مفيدة، على الرغم من بعض المخاوف من الجانب الروسي.

ومن الممكن ملاحظة مسار تصاعدي مماثل في التعاون الأمني بين الصين وروسيا.


على سبيل المثال، تعقد المشاورات الأمنية الاستراتيجية سنوياً مما يزيد الثقة بين الجانبين.[7]. على سبيل المثال، في نوفمبر 2021، وقّع وزير الدفاع الصيني آنذاك وي فنغ خه ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو على "خارطة طريق للتعاون العسكري 2021-2025"، والتي التزم فيها الجيشان بتنسيق أوثق للتمارين والاستخبارات والتدريب ومشاريع التكنولوجيا على مدى السنوات الخمس المقبلة.[8] في أواخر عام 2024، حضر مستشار الأمن القومي الروسي شويغو معرض الصين للطيران في تشوهاى حيث قام بجولة على المعدات العسكرية التابعة لجيش التحرير الشعبي إلى جانب نظرائه الصينيين.[9] وفي وقت لاحق، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في قمة مجموعة العشرين على "الشراكة الشاملة" بين الصين وروسيا في المسائل الأمنية.

كما وسّع البلدان تعاونهما في قضايا مثل الأمن في منطقة القطب الشمالي وآسيا الوسطى ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ بشكل عام. وكان أحد الجوانب الحيوية الأخرى للتعاون الأمني بين الصين وروسيا هو المناورات العسكرية البحرية والبرية، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار المنظمات متعددة الأطراف مثل منظمة شنغهاي للتعاون. ومن بين المناورات البرية، تجدر الإشارة إلى تمرين Zapad/Interaction 2021 وبعد ذلك جاءت مناورات فوستوك-2022 (في أقصى شرق روسيا) وسلسلة "سينتر/كافكاز" التي شملت منذ ذلك الحين ألوية صينية، مما يدل على قابلية التشغيل المشترك للقيادة المشتركة.

وهناك أيضًا مناورات جوية مثل تلك التي أجريت في يونيو/2023، عندما تألفت التمارين الجوية المشتركة من جزأين: أحدهما في بحر اليابان والآخر في المحيط الهادئ. تليها مناورات بحرية. وتشكل الدوريات البحرية المشتركة، مثل تلك التي جرت في عام 2003 في بحر بيرنغ، سمة أخرى من سمات التعاون الأمني الثنائي. بشكل عام، منذ عام 2022 توسع نطاق المناورات البحرية الثنائية بشكل ملحوظ، مع قيام السفن الحربية الروسية والصينية بزيارات متبادلة إلى موانئ كل منهما.


كما أعادت روسيا أيضًا مناورات أوكين 2024، وهي فعالية بحرية ضخمة استمرت لمدة 6 أيام ويتم تنفيذها منذ عام 1985.[10]. وفي إطار مناورات "أوكيان 2024"، شارك اسطول البحرية الصيني في تمارين في بحر الصين الجنوبي وبحر اليابان وبحر أوخوتسك. إن الوتيرة المتزايدة للتدريبات العسكرية الصينية الروسية، وخاصة في منطقة المحيط الهادئ، هي إشارة إلى الاهتمام المتزايد من جانب حلف شمال الأطلسي بالمنطقة وإلى عدد من المناورات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وشركاؤها.

باختصار، شمل التعاون الأمني والعسكري الثنائي مجالات متعددة بدءًا من بيع الأسلحة المباشر، مرورًا بالإنتاج المشترك للأسلحة، ووصولًا إلى المناورات العسكرية التي تمتد من الدائرة القطبية الشمالية إلى المحيط الهندي. وتساعد هذه المناورات على تحسين قابلية التشغيل المشترك، وتمنح كل طرف نظرة ثاقبة على تكتيكات وتكنولوجيا الطرف الآخر، وترسل رسائل سياسية للتضامن الجيوسياسي خاصة في الوقت الذي تواجه فيه الدولتان ضغوطاً متزايدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن قضايا تتراوح من أوكرانيا إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

البعد السياسي- هل هو عكس حقبة كسنجر؟

هناك أيضًا بُعد (جيو)سياسي للعلاقات الثنائية المتطورة بين الصين وروسيا، ولماذا من المحتمل أن يكون فض هذه الشراكة غير ناجح. وعقد القادة السياسيون الصينيون والروس اجتماعات عديدة منذ عام 2022 عندما بدأت الحرب في أوكرانيا. في أوائل عام 2022، أعلنت موسكو وبكين عن شراكة "بلا حدود"، متعهدتين بتعميق العلاقات وتنسيق السياسات ضد المنافسين الجيوسياسيين.[11].

كلاهما يعارضان الولايات المتحدة والغرب بشكل عام في محاولاتهما الحفاظ على التفوق على الساحة العالمية. ويقدم كلا البلدين نفسهما باعتبارهما "دولاً حضارية" وأنصار نظام دولي أكثر عدالة و"متعدد الأقطاب".

تدعم الصين وروسيا بعضهما البعض بانتظام في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (على سبيل المثال بشأن كوريا الشمالية وإيران وإدانة التدخلات الأجنبية) ويعتقدان أن الولايات المتحدة تحاول احتوائهما وتستخدم حلف الناتو أو حلفاءها الآسيويين المنفصلين لتقويض قدرة موسكو وبكين على فرض نفوذهما في المناطق المجاورة مباشرةً. إن الشعور بالاحتواء قوي بما يكفي لدفع البلدين إلى توحيد رؤاهما حول المفهوم العام للأمن سواء في أوكرانيا وما حولها أو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. على سبيل المثال، تفضل الصين وروسيا مفهوم الأمن المشترك، حيث يجب ألا تُضمن أمن أي دولة ما دون أخذ مصالح الدولة المجاورة في الاعتبار، وخاصة إذا كانت قوة عظمى.

إن هذا الفهم المختلف للعلاقات الثنائية والأمن الإقليمي هو ما دفع موسكو وبكين إلى الاعتراض في الوقت نفسه على توسّع الناتو في منطقة البحر الأسود الأوسع وظهور تحالفات مثل "أوكوس" AUKUSو"كواد"QUAD في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.


كما أن كلا منهما يرى مفهوم الديمقراطية بشكل مختلف عن الطريقة التي يُنظر بها إليه في الغرب، وتدّعيان أن احتكار الغرب لهذا المفهوم يجب أن يُستبدل بفكرة فهم متعدد الأوجه للديمقراطية.[12] وهذه سمة مهمة وغالباً ما يتم تجاهلها في العلاقات الصينية-الروسية. إن موسكو وبكين تعملان على تعزيز نوع مختلف من العلاقات بين الدول حيث لا يُجبر أي بلد على اختيار جانب معين، ولكن عليه في المقابل أن يراعي مصالح الدول الكبرى المجاورة. كما أن كلا منهما يدعو إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى بغض النظر عن النموذج السياسي الذي تنتهجه.

تفضّل كل من موسكو وبكين المرونة، ولذلك تتجنبان الدخول في تحالف كامل. يتبنى كلا الطرفين نوعاً من العلاقات التبادلية حيث يحتفظ كل منهما بمساحة كافية للمناورة في السياسة الخارجية. بالنسبة لهما فإن التحالف الرسمي يشكل عبئاً ثقيلاً ويشبه الطريقة التي تنظر بها الدول الغربية إلى الشؤون الخارجية. إن القدرة على المناورة هي ما تقدر عليه الصين وروسيا أكثر من أي شيء آخر. إن غياب التحالف الرسمي لا يمنع من تطوير علاقات تقترب من التحالف غير الرسمي. وعلى مدى العقود الماضية، تم توقيع اتفاقيات بشأن أمن الحدود (على سبيل المثال دوريات الحدود المشتركة وتبادل البيانات)، والتعاون في المجال السيبراني وإنفاذ القانون، وحتى التنسيق بشأن السواحل (وقّعت الصين وروسيا اتفاقية تعاون في مجال خفر السواحل في عام 2023). وكانت الخطوة البارزة هي مراجعة معاهدة حسن الجوار والتعاون الودي بين الصين وروسيا لعام 2001 (تم تمديدها في عام 2021 حتى عام 2030)، حيث أكّد الجانبان معارضتهما للعقوبات الغربية.[13]. وكانت هذه الاتفاقية والعديد من الاتفاقيات الأخرى امتدادًا لاتفاقيات سابقة من سنوات مضت، ولكن مع ذلك تم تجديدها أو توقيعها حديثًا على خلفية تصاعد التنافس بين روسيا والغرب وكذلك الولايات المتحدة والصين.

ولذلك، وعلى النقيض من الانقسام الأيديولوجي والاستراتيجي في سبعينيات القرن العشرين، عندما نجحت الولايات المتحدة في توسيع الفجوة بين الصين والاتحاد السوفييتي، فإن موسكو وبكين اليوم متوافقتان بقوة في معارضتهما لمحاولة واشنطن الاحتفاظ بهيمنتها العالمية.

إن الشراكة الصينية-الروسية، رغم كونها براغماتية وغير قائمة على تحالف رسمي، تخدم المصالح المتبادلة بشكل جيد. وعلاوة على ذلك، فمن غير المرجح أن تقطع موسكو علاقاتها مع بكين، حتى في حال تحسّن علاقاتها مع واشنطن. وكما ذكرنا آنفاً، فإن الصين لا غنى عنها بالنسبة لروسيا من الناحية الاقتصادية والعسكرية. ومع تحوّل السياسات العالمية نحو التعددية القطبية، فإن القادة الروس يتوجّسون من العودة إلى اصطفاف يتمحور حول الغرب، والذي قد لا يدوم أكثر بعد فترة الإدارة الأميركية الحالية.

حتى لو تمكنت الولايات المتحدة من إرساء الأساس لفصل روسيا عن الصين، فإن القيام بذلك سوف يستلزم فك الارتباط الجيوسياسي الأوسع لواشنطن عن أوراسيا – وهو الهدف الذي استعصى دائماً على الرؤساء الأميركيين منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.[14]. فشلت جهود الولايات المتحدة الرامية إلى التحوّل إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ مرارا وتكرارا بسبب الأزمات في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية. واليوم، مع عدم حل الحرب في أوكرانيا، وتصاعد الصراع في غزة، واستمرار عدم الاستقرار العام في الشرق الأوسط، لا تزال الولايات المتحدة متورطة بقوة في غرب آسيا وشرق أوروبا.

خاتمة

وبشكل عام، شهدت العلاقات الصينية الروسية على مدى العقد الماضي وخاصة منذ عام 2022 نمواً كبيراً في التعاون العسكري والأمني والسياسي، وهو ما انعكس في الحوارات الاستراتيجية المتكررة، وخريطة الطريق للتخطيط المشترك، وهياكل الدفاع التعاونية، وتطوير المنظمات متعددة الأطراف. لقد وفرت مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون المنصة اللازمة للبلدين لتعزيز مكانتهما الدولية، وجعل رؤيتهما لنظام عالمي متعدّد الأقطاب أكثر جاذبية للدول الكبرى الأخرى التي لا تتحالف مع الغرب أو تعارضه علانية.

ولذلك، يمكن وصف العلاقة العسكرية والأمنية بين روسيا والصين اليوم بأنها شراكة استراتيجية قوية واسعة النطاق، ومن المرجح أن تستمر في المدى القريب، لكنها لا ترقى بعد إلى مستوى تحالف كامل وملزم. فالعلاقة مفيدة للطرفين. في الواقع، إن العزلة السياسية والاقتصادية التي تواجهها روسيا من الغرب منذ عام 2022 قد دفعتها في الممارسة العملية إلى التقارب بشكل أكبر مع الصين، مما جعل بكين شريكًا تجاريًا لا غنى عنه.


أما الصين، فقد استفادت من الوصول إلى المواد الخام الروسية ومن التقنيات العسكرية التي تم في ساحة المعركة.

لقد كان التعاون العسكري والأمني والسياسي بين الصين وروسيا من عام 2020 حتى أوائل عام 2025 غير مسبوق وأدى إلى تحويل البيئة الأمنية في جميع أنحاء أوراسيا.


تستند هذه الشراكة إلى المصلحة الذاتية المصلحة الذاتية لكلا الجانبين، ومن المرجح أن تستمر، بل وربما تتعمق طالما ظلت التهديدات المشتركة والاحتياجات المتبادلة تملي ذلك،

وهذا يعني أن فض الشراكة الصينية الروسية هو سيناريو مستبعد للغاية.

إميل أفدالياني هو أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأوروبية في تبليسي، جورجيا، وباحث في طرق الحرير. يمكن التواصل معه من خلال منصة تويتر/اكس @emilavdaliani.



إخلاء المسؤولية:

تُعبر الآراء والمواقف الواردة في سلسلة منشورات "INSIGHTS" عن آراء المساهمين الأشخاص، ولا تعكس بالضرورة السياسة أو الموقف الرسمي لمركز ربدان للأمن والدفاع، أو المؤسسات التابعة لها، أو أي جهة حكومية. ويهدف المحتوى المنشور إلى توفير معلومات ويعكس وجهات نظر شخصية للمؤلفين بشأن قضايا مختلفة تتعلق بالأمن والدفاع.


[1] “US seeking to 'drive wedge' between Russia, China — Russian Foreign Ministry”, TASS, April 24, 2024, https://tass.com/politics/1780663

[2] “US seeking to 'drive wedge' between Russia, China — Russian Foreign Ministry”, TASS, April 24, 2024, https://tass.com/politics/1780663

[3] “US seeking to 'drive wedge' between Russia, China — Russian Foreign Ministry”, TASS, April 24, 2024, https://tass.com/politics/1780663

[4] “The Growing Significance of China-Russia Defense Cooperation”, Army War College, September 18, 2024, https://ssi.armywarcollege.edu/SSI-Media/Recent-Publications/Display/Article/3908561/the-growing-significance-of-china-russia-defense-cooperation/

[5] “China buys 463 D30 engines for Y-20 and H-6K, WS-20 to come”, China Arms, January 6, 2020, https://www.china-arms.com/2020/01/d30-engines-for-y20-and-h6k/

[6] D. Gorenburg, E. Wishnick, B. Waidelich, P. Schwartz, “Russian-Chinese Military Cooperation”, CNA, 2023, https://www.cna.org/reports/2023/05/russian-chinese-military-cooperation

[7] “China, Russia hold annual strategic security consultation, marking high-level mutual trust in major changes in intl politics”, Global Times, November 12, 2024, https://www.globaltimes.cn/page/202411/1322940.shtml

[8] “Russia, China sign roadmap for closer military cooperation”, Military Times, November 21, 2021, https://www.militarytimes.com/flashpoints/2021/11/24/russia-china-sign-roadmap-for-closer-military-cooperation/

[9] “Russian Security Council Secretary Shoigu visits PLA booth, AVIC hall at Airshow China”, Global Times, November 14, 2024, https://www.globaltimes.cn/page/202411/1323039.shtml

[10] “Okean Returns: A Battered Russian Navy Brings Back a Soviet-Era Exercise”, U.S. Naval Institute, October, 2024, https://www.usni.org/magazines/proceedings/2024/october/okean-returns-battered-russian-navy-brings-back-soviet-era#:~:text=Okean%202024%20was%20designed%20to,weapon%20systems%2C%20and%2090%2C000%20personnel

[11] “Moscow, Beijing declare Russian-Chinese friendship has no limits, no ‘forbidden areas’”, TASS, February 4, 2022, https://tass.com/politics/1398071

[12] Q. Gang, A. Antonov, “Russian and Chinese Ambassadors: Respecting People’s Democratic Rights”, The National Interest, November 27, 2021, https://nationalinterest.org/feature/russian-and-chinese-ambassadors-respecting-peoples-democratic-rights-197165

[13] “Carrying Forward China-Russia Good-neighborliness and Writing a Splendid Chapter for a New Era”, Chinese People’s Institute of Foreign Affairs, 2021, https://www.cpifa.org/en/cms/book/351

[14] R. D. Blackwill, R. Fontaine, “The U.S. Pivot to Asia and American Grand Strategy”, CIRDS, 2024, https://www.cirsd.org/en/horizons/horizons-autumn-2024--issue-no-28/the-us-pivot-to-asia-and-american-grand-strategy

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

An error has occurred. This application may no longer respond until reloaded. Reload 🗙