جولة استكشافية لحديقة المخاطر في عهد ترامب

بينما تستعد غالبية دول العالم لتداعيات تولي دونالد جي. ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى، يُحاول الباحثون وصُناع القرار في جميع أنحاء العالم فهم سياساته وإجراءاته. فهل تُمثل بداية الفترة الرئاسية الثانية لدونالد ترامب نهاية النظام العالمي القائم على القواعد؟ أم أنه يُحاول إدارة الولايات المتحدة الأمريكية كإمبراطور من القرن الثامن عشر بطموحات توسعية؟ أم أن البيت الأبيض أصبح الآن مقرًا لرجل أعمالٍ يسعى لعقد صفقات والتفوق على منافسيه كما لو كان المدير التنفيذي لشركة عقارات؟ في الواقع، فإن هناك تفسيرات عديدة ومختلفة لشخصية ترامب، وقد تُساعد بعضها في توضيح فترة رئاسته الثانية، بينما قد لا يكون البعض الآخر ذا فائدة تُذكر. ومع أن الزمن وحده كفيل بالكشف عن ذلك، وسيقوم المؤرخون في نهاية المطاف بتأليف كتبٍ وفصولٍ جديدة عن ذلك، فإننا لا نملك رفاهية الانتظار حتى تتضح الأمور بعد فوات الأوان. يُشار إلى المخاطر بأنها تأثير حالة عدم اليقين على تحقيق الأهداف المرجوة، لذلك فإن جميع الدول حاليًا بحاجة إلى تقييم وإدارة مخاطر حالة عدم اليقين التي أحدثتها نتائج الانتخابات الأمريكية في العام الماضي. وتتفق معظم الدول على أن الرئيس الأمريكي السابع والأربعين أضاف مزيدًا من عدم اليقين إلى هذه المعادلة، وأن إدارتهم للمخاطر تتمحور في الأساس حول محاولة تقليل ذلك على وجه التحديد.

لفهم شخصية ترامب بشكلٍ أفضل باعتباره من عوامل الخطر الحالية، يمكننا زيارة ما يسمى بـ "حديقة المخاطر" لنرى ما إذا كانت تصرفاته مماثلة لتصرفات أي من الكائنات فيها. هذه الحديقة مليئة بالاستعارات والرموز التي تُساعدنا في توضيح أنواع مختلفة من حالات عدم اليقين والتهديدات وتصنيف المخاطر.

لنبدأ الجولة مع "البجعة السوداء": يُعد هذا الكائن نادرًا للغاية — وحتى عام 1697 لم نكن نعرف بوجوده لأنه لم يراه أحد من قبل عدا السكان الأصليين في أستراليا. واستنادًا إلى تقليد فلسفي عريق، قام/ نسيم نيكولاس طالِب بنشر هذا المفهوم في كتابه الصادر عام 2007 بعنوان "البجعة السوداء: تداعيات الأحداث غير المتوقعة". يُستخدم هذا المفهوم غالبًا للإشارة إلى الأحداث التي يعتقد معظم الناس أنها مستحيلة أو غير مرجحة الحدوث لأنها نادرة أو لم تحدث من قبل. في حديقة المخاطر، تجلس البجعة السوداء في قفصها لتذكرُنا بما يُسمى بالمغالطة الاستقرائية — التي تُعبر عن الحُجة القائلة بأن جميع البجع يجب أن يكون لونهم أبيض لأننا لم نرى سوى البجع الأبيض. ومع ذلك، فإن مجرد رؤية بجعة سوداء واحدة، يعد كافياً لدحض هذه الفرضية المتعلقة بلون البجع.

والشيء المدهش عن هذا الكائن هو أنه بمجرد أن تراه، فإن وجوده يبدو واضحًا للغاية بشكلٍ مفاجئ، وعندما تمر بجانبه في الغابة وتنظر إليه، تقول: "بالتأكيد، توجد ألوان أخرى للبجع غير اللون الأبيض!" ثم تبدأ في مناقشة السبب في أنه كان ينبغي عليك توقع ظهور البجعة السوداء، ولماذا لم يتنبأ بوجودها أحد بدلًا من أن نُعِد أنفسنا لمصادفة رؤية بجعات ذات ألوان غير متوقعة في المستقبل.

الثاني في جولتنا في حديقة المخاطر هو موطن وحيد القرن الرمادي: وهو عبارة عن منطقة مفتوحة وواسعة يمكننا فيها رؤية هذه الكائنات الضخمة بوضوح، وعندما نقترب منها، تندفع أنثى وحيد القرن الرمادي نحونا وتُهاجمنا من أجل حماية صغيرها، ولكن لحسن الحظ يوجد سياج سميك يحمينا من غضبها. يُمثل وحيد القرن الرمادي فئة من المخاطر الناجمة عن أخطار معروفة جيدًا واحتمالية وقوعها مرتفعة وقد تترتب عليها عواقب جسيمة وخسائر كبيرة في الأرواح أو القيمة. ومع أننا نرى وحيد القرن الرمادي أمامنا مباشرة ونُدرك مدى الألم الذي سنُعاني منه في حال دهسَنا، فإننا لا نقوم فعليًا بأي شيء لمنع ذلك، ولا نُعِد أنفسنا بشكلٍ مناسب للتأثير المحتمل لذلك.

تعتمد استراتيجيتنا الأساسية لإدارة المخاطر تجاه وحيد القرن الرمادي على الحظ، ونأمل أن تختفي تلك الأخطار ببساطة أو أن تُصيب شخصًا آخر، وإذا انتهى الأمر بنا إلى أن نكون هدفًا لغضب أحد من هذه الكائنات الضخمة والوحشية، سنُحاول الهروب في اللحظة الأخيرة ونأمل في النجاة. وقد ابتكرت المحللة السياسية/ ميشيل ووكر هذا المفهوم في كتابها "وحيد القرن الرمادي: كيفية التعرف على الأخطار الواضحة التي نتجاهلها والتصرف بشأنها" (2016)، والذي يكشف بصورة مؤلمة كيف امتنع القادة عن التخفيف من الأخطار المعروفة مثل الفقاعة العقارية التي تسببت في الأزمة المالية عام 2008، والفيضانات التي أحدثت دمارًا هائلًا في مدينة نيو أورلينز خلال إعصار كاترينا. كما يمكن تصنيف جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كأحد نماذج وحيد القرن الرمادي، حيث حذّرت مؤسسات مثل منظمة الصحة العالمية، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومجلس رصد الاستعداد العالمي من خطر حدوث جائحة عالمية وشيكة في السنوات السابقة (مجلس رصد الاستعداد العالمي، 2019).

ننتقل بعد ذلك في جولتنا إلى الفيل الأبيض - وهو حيوان ضخم وجميل لكنه مكروه في حديقة المخاطر. في آسيا القديمة، كانت تُقدّم الفيلة البيضاء كهدية إلى الخصوم لأنها لا تصلُح للعمل وتكلفة الاحتفاظ بها كبيرة. بمعنى آخر، فإن الفيل الأبيض يُمثل هدية لا يريدها أحد تمامًا، حيث نُعجَب به وهو في قفصه، لكننا نلاحظ أيضًا مدى استياء القائمين على رعايته بعد سنوات من إطعامه والاعتناء به رغم عدم فائدته. وباعتباره تشبيهًا مستخدمًا في إدارة المخاطر المالية، فإن الفيل الأبيض يرمز إلى استثمار أو صفقة استحواذ لا تُحقق العوائد المتوقعة منها، ولكننا نجد صعوبة في التخلي عنها بسبب التقاليد أو الافتقار الى الوسيلة أو ما يُعرف "بالتكلفة الغارقة".

الكائن الرابع في حديقة المخاطر هو قنديل البحر الأسود: وهو كائن قبيح المظهر ومنتشر في المياه المحيطة بنا ويمكنه أيضًا إيذاؤنا بذراعيه الطويلتين التي تُطلِق سمومًا في جلد من يقترب منه. ومع أن لدغته لا تتسبب في قتل الإنسان، لكنها قد تُسبب ألمًا يستمر لمدة تصل إلى 40 دقيقة. وباعتباره تشبيهًا للمخاطر، فإن قنديل البحر الأسود يمكن توقعه وله تأثير شديد، لكننا نتجاهله لأنه يجعلنا نشعر بالانزعاج. في قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 2017 و2018 و2019، هاجم ترامب حلفاءه بسبب عدم كفاية مساهماتهم الدفاعية، واقترح مضاعفة إنفاقهم الدفاعي إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي (ريكتر، 2021). ولكن عندما خسر ترامب الانتخابات في عام 2020، تلاشى الضغط عليهم لزيادة إنفاقهم الدفاعي، حتى عاد ترامب فجأة للظهور بعد أربع سنوات.

إذًا، في حديقة المخاطر، ما هو الكائن الذي يُشبه في تصرفاته وتأثيره تصرفات دونالد ترامب؟ وما نوع الخطر الذي يُشكله ترامب على الديمقراطية وصنع القرارات في الولايات المتحدة الأمريكية؟ قد نعتبر انتخابه رئيسًا لأول مرة في عام 2016 حدثًا من نوع البجعة السوداء، حيث توقعت جميع مواقع استطلاعات الرأي الرئيسية فوز هيلاري كلينتون، على الرغم من وجود تباين كبير في الاحتمالات (رايت ورايت، 2018)، حتى أن ترامب نفسه اعترف لاحقًا بأنه كانت لديه شكوكًا كبيرة في فوزه بالرئاسة حتى ليلة الانتخابات (ميلز، 2016). كما يمكن اعتباره حدثًا من نوع "وحيد القرن الرمادي" - حيث جاء كنتيجة واضحة لحالة الاستياء العام من الأساليب التقليدية للعمل السياسي في الولايات المتحدة. ولم يكن رفع ترامب لشعار "تجفيف المستنقع" من اختراعه، بل كانت عبارة متداولة منذ الثمانينيات للتعبير عن الرغبة في تقليص نفوذ أصحاب المصالح الخاصة وجماعات الضغط وما يُعرف بالنخبة السياسية.

ويظهر وصف الرئيس ترامب بأنه يُشكل خطرًا وفقًا لمفهوم "الفيل الأبيض" عندما وصف نائب الرئيس/ جيه دي فانس الدنمارك بأنها "ليست حليفًا جيدًا" على قناة فوكس نيوز، وذلك على خلفية الجدل بشأن غرينلاند في أوائل شهر فبراير 2025. وقد ردت رئيسة الوزراء الدنماركية/ ميتي فريدريكسن بأن بلادها، ورغم صغر حجمها وعدد سكانها، وقفت إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، وقدّمت تضحيات نسبية مساوية لحليفتها الأكبر، وهي حاليًا تستثمر بكثافة في مجال الدفاع استجابة لطلبات ترامب بشأن زيادة الأمن في القطب الشمالي (زوبيل، 2025).

كما يبدو أن الحزب الجمهوري سيبدأ في النظر إلى ترامب على أنه "فيل أبيض" خلال فترته الرئيسية الثانية، حيث تجدُر الإشارة إلى أن السيناتور/ ميتش ماكونيل قد مارس مؤخرًا حريته المكتسبة بعد تنحيه عن منصب زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، وانتقد ترامب ومُرشحيه لتوليهم المناصب الحكومية. وعلى سبيل المثال، فقد انتقد ماكونيل تولسي غابارد، بسبب ما وصفه "بتاريخها من الهفوات المقلقة في تقدير الأمور" فيما يتعلق بروسيا والصين، معتبرًا أنه كان ينبغي أن يُعيق ذلك توليها منصب مدير الاستخبارات الوطنية (ماسكارو، 2025)، على الرغم من التصديق على تعيينها في 12 فبراير 2025.

أما بالنسبة لقادة الحكومات الأوروبية على وجه التحديد، فيرون أن النهج المفضّل لدى ترامب يُمثل خطرًا أشبه ما يكون "بقنديل البحر الأسود"، حيث بدى أن الغرب قد اعتاد إلى حدٍ بعيد على "النظام القائم على القواعد" — وهو "نظام من القوانين والاتفاقيات والمبادئ والمؤسسات التي اجتمع العالم لوضعها بعد حربين عالميتين لإدارة العلاقات بين الدول، ومنع النزاعات، وحماية حقوق جميع الشعوب"، وفقًا لما وصفه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق أنتوني بلينكن — لدرجة أن التفكير في أي بديلٍ جاد أصبح أمرًا مزعجًا للغاية ولا يُرغب في التطرق إليه (توبين، 2025). ومع ذلك، لا يبدو أن هذا النظام هو الذي تتقيد به إدارة ترامب، كما هو الحال تمامًا مع فلاديمير بوتين عندما تجاهل هذا النظام وضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 وهاجم أوكرانيا في عام 2022 (جليكمان، 2022).

وقد تبدو جميع النسخ الكلاسيكية الأربع للكائنات المذكورة والمشابهة في تصرفاتها لتصرفات دونالد ترامب منطقية اعتمادًا على وجهة نظر مديري المخاطر، وقد تكون هذه التشبيهات مفيدة في اختيار أفضل استراتيجيات التخفيف من المخاطر. فالبجع الأسود، بحسب تعريفه، لا يمكن التنبؤ به، لذا يجب الاستعداد له ببناء أنظمة ومؤسسات قوية وقادرة على الصمود، ومرنة وقادرة على التكيف وتجاوز "الأحداث المجهولة" دون التخلي عن قيمها ووظائفها الأساسية. أما تسليط الضوء على وحيد القرن الرمادي، فيتطلب وجود المناصر لوجهة النظر المعارضة والذي يُلفِت الانتباه إلى الحقيقة الظاهرة التي يتجاهلها الجميع. كما تتمثل استراتيجية التخفيف من آثار "الفيلة البيضاء" في قدرة القادة على التخلي عن مشاريعهم المحببة من خلال إجراء التحليلات السليمة واتخاذ القرارات الفعّالة. أما خطر "قنديل البحر الأسود" فهو نادر، ولكن يمكن التنبؤ به، لذلك ينبغي أن نكون قادرين على التخفيف من آثاره إذا كنا نعرف تاريخنا جيدًا وطورنا لغة للحديث عن المخاطر، حتى وإن كانت تُثير لدينا الشعور بعدم الارتياح.

إذًا، لا يزال هناك بارقة أمل لمديري المخاطر في العالم والذين يحاولون إدراك آثار عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والتعامل معها. ومع مغادرتنا "لحديقة المخاطر"، نلتقي بالطاووس اللامع، الذي يتجول بحرية على العشب خارج الغابة، وهذا الحيوان ذو المظهر الرائع يجذب انتباه الكثير من الزوار، خاصة عندما ينفش ريشه الملون ذي الأنماط الجميلة ويُطلق صيحاته — بدافع الغرور غالبًا، ولكن أيضًا لتحذير الدخلاء والمتطفلين. وقد أظهرت حوادث وقعت حديثًا أن هذه التحذيرات قد تتحول أحيانًا إلى هجمات شرسة؛ ففي عام 2021، تم نقل طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات إلى المستشفى بعد ما هاجمه طاووس عدواني في حديقة حيوانات باينغتون بإنجلترا، وفي عام 1997 لقى رجل تايلاندي حتفه بعدما هاجمه طاووس كان مُحتجَزًا في قفصٍ لدى عائلته بالقرب من بانكوك. ومع ذلك، تظل هذه الهجمات نادرة، نظرًا لأن الطاووس لا يُمثل خطرًا كبيرًا على البشر، رغم أن إدراكنا للخطر الآتي منه قد يكون مرتفعًا بسبب أصواته العالية وألوانه اللافتة.

يُحِدث ترامب الكثير من الضجيج، لكن تهديداته تجاه بنما وكندا لم تتحول حتى الآن إلى هجمات أو ضم أراضٍ، بل إلى رسوم جمركية ستؤثر بشكلٍ أساسي على المستهلكين الأمريكيين من خلال ارتفاع الأسعار (تشو، 2025). ويتمثل الخطر الحقيقي من "الطاووس اللامع" في أنه قد ينتهي بنا المطاف إلى إنفاق الكثير من الموارد على التخفيف من خطر من غير المرجح أن يحدث، وإن حدث، فستكون عواقبه ضئيلة. ومع ذلك، تكمُن المشكلة في أن بعض "الطواويس اللامعة" تُسيطر على أقوى قوة اقتصادية وعسكرية في العالم. لذلك، في مثل هذه الحالات، يجب ألا نخلط أبدًا بين الطاووس اللامع، أو البجعة السوداء، أو وحيد القرن الرمادي، أو الفيل الأبيض، أو قنديل البحر الأسود.

برأيك، في حديقة المخاطر، ما هو الكائن الذي تُشبه تصرفاته وتأثيره تصرفات دونالد ترامب؟ ربما نحتاج إلى كائن مجازي إضافي لفهمه بشكلٍ صحيح، فهل يمكن أن يكون بالفعل هو الأسد الملك الذي جاء لإنقاذ السافانا، وتجفيف المستنقع، وجعل الكائنات عظيمة مرة أخرى؟ إن هذا المفترس الكبير تُحرّكه الغرائز، ويُركّز على الأهداف قصيرة المدى، ويُفضّل القضاء على المنافسة بدلًا من تقبُّلها. يُطبِّق الأسد "عقيدة الصدمة"، حيث يعمَد إلى تضخيم الأزمات لاستغلال الفوضى وتطبيق تغييرات سياسية جذرية وذلك حسب قول أحمد طرابلسي في تعليقه الأخير بعنوان: "إدارة ترامب وعقيدة الصدمة قيد التنفيذ". لكن على الرغم من أن تصريحاته الصادمة في كل حوار قد تُحقق انتصارات قصيرة المدى، فإن تبنِّيه هذا النهج على المدى الطويل قد يُقوّض بشكلٍ كبير الشفافية والمساءلة والإجماع العام الذي تستند إليه سلطته وشرعيته (طرابلسي، بدون تاريخ).

ومع اقتراب المساء، شعرنا بالإرهاق بعد يومٍ طويل من مشاهدة وتحليل صفات الكائنات في حديقة المخاطر، وتوجّهنا إلى أحد الأماكن في وسط المدينة لمشاهدة عرضٍ تحت اسم "الديمقراطية" من بطولة ساحرين رائعين يؤديان فقرتهما مع نمرٍ محبوسٍ داخل قفص. وقد قدما هذا العرض لعقودٍ دون أن يُفكرا كثيرًا في المخاطر التي ينطوي عليها، حيث أصبحت كل الخدع السحرية والتفاعلات مع الحيوانات الغريبة من الأمور الروتينية. كان الجمهور مستمتعًا، ولكن فجأة، هاجم النمر المقيد أحد الساحرين وعضه في عنقه، وقطع إحدى فقراته، ومزق شريانًا بينما كان يجرّه على خشبة المسرح وكاد أن يقتله. تركنا طاولتنا وهرعنا مبتعدين عن المسرح الملطخ بالدماء (دوجينز، 2022) ، ولكن أغرب ما في هذا الأمر، أن الساحرين استمرا لاحقًا في الإصرار على أن النمر المقيد لم يكن يقصد إلحاق الأذى بهما أبدًا، حتى وإن أُجبر العرض على التوقف ولم يتعافَ الجمهور فعليًا من الصدمة.

المراجع

Chu, B. (2025, Summer). Will Donald Trump’s tariffs hurt US consumers? https://www.bbc.com/news/articles/c20myx1erl6o

Duggins, A. (2022, Spring). ‘It took four men and a fire extinguisher to get the tiger off him’: The tragedy of Vegas magicians Siegfried and Roy. The Guardian. https://www.theguardian.com/tv-and-radio/2022/jan/17/vegas-siegfried-roy-tiger-wild-things-mystery-exotic-animal-sin-city-counter-terrorism

Glickmann, G. (2022, 10). Putin rejecting the rules-based global order makes the world more dangerous. Washington Post. https://www.washingtonpost.com/made-by-history/2022/10/16/putin-rejecting-rules-based-global-order-makes-world-more-dangerous/

Global Preparedness Monitoring Board. (2019). A World at Risk: Annual report on global preparedness for health emergencies. Global Preparedness Monitoring Board.

Mascaro, L. (2025, February 15). McConnell tests the strengths and limits of his power opposing a trio of Trump’s Cabinet nominees. ABC News. https://abcnews.go.com/US/wireStory/mcconnell-tests-strengths-limits-power-opposing-trio-trumps-118818640

Mills, C. (2016, December 14). Trump Reveals Some Surprise at Winning. U.S. News & World Report. https://www.usnews.com/news/politics/articles/2016-12-14/donald-trump-admits-he-was-a-little-surprised-at-election-outcome

Richter, A. (2021). NATO in the age of Trump: Alliance defense spending during the Trump presidency. Comparative Strategy, 40(3), 285–304. https://doi.org/10.1080/01495933.2021.1912511

Tobin, J. (2025, Spring). Challenges to a rules-based international order. House of Lords Library. https://lordslibrary.parliament.uk/challenges-to-a-rules-based-international-order/

Trabelsi, A. (n.d.). The Trump Administration and the Shock Doctrine in Action. Academia.edu.

Wright, F. A., & Wright, A. A. (2018). How surprising was Trump’s victory? Evaluations of the 2016 U.S. presidential election and a new poll aggregation model. Electoral Studies, 54, 81–89. https://doi.org/10.1016/j.electstud.2018.05.001

Zubel, M. (2025, March 2). Greenland tensions: Danish PM rebukes US over ally claims. MSN.Com.https://www.msn.com/en-gb/news/world/greenland-tensions-danish-pm-rebukes-us-over-ally-claims/ar-AA1ykFYp

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

An error has occurred. This application may no longer respond until reloaded. Reload 🗙