قبل انطلاق البطولة، سيُسجل كأس العالم لكرة القدم 2026 حدثًا تاريخيًا غير مسبوق. فبينما اعتادت البطولات السابقة أن تُقام في دولة واحدة، وكانت نسخة 2002 استثناءً باستضافة مشتركة بين اليابان وكوريا الجنوبية، ستكون نسخة 2026 هي الأولى التي تُقام في ثلاث دول. ستُقام غالبية المباريات، بما في ذلك المباراة النهائية في ملعب "ميت لايف" قرب مدينة نيويورك، في 11 مدينة أمريكية، إلى جانب ثلاث مدن في المكسيك واثنتين في كندا.
كما ستكون هذه النسخة الأكبر في تاريخ البطولة، حيث ارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 بدلاً من 32، ما يعني أيضًا زيادة عدد المباريات ليصل إلى 104 مباراة، بزيادة 40 مباراة عن النسخ المعتادة. وامتدادًا لهذا التوسع، ستُقام البطولة على مدار 39 يومًا، من 11 يونيو حتى 19 يوليو، لتصبح الأطول في تاريخ المسابقة.[1]
من المتوقع أن تُحقق بطولة كأس العالم 2026 نشاطًا اقتصاديًا كبيرًا وتُعزز الروابط الاجتماعية عبر قارة أمريكا الشمالية. ومن المنتظر أن تستقطب المدن المستضيفة أكثر من 5.5 مليون مشجّع، إلى جانب مليارات المشاهدين حول العالم. وتشير التقديرات إلى أن الأثر الاقتصادي سيصل إلى ما بين 5 و6 مليارات دولار في الدول المستضيفة،[2] في حين ستحقق كل مدينة مستضيفة مئات الملايين من الدولارات من السياحة والإعلانات وتوفير فرص العمل. كما سيشهد قطاع السياحة طفرة كبيرة، تستفيد منها الفنادق والمطاعم ووسائل النقل، إلى جانب التوقعات بأن تجذب بطولة كأس العالم 2026 مستويات قياسية من الرعاية الإعلامية والحقوق التلفزيونية، مما يُسهم بمليارات الدولارات في اقتصادات الدول المضيفة.
مع ذلك، فإن الحجم والنطاق التاريخيين للحدث يأتيان أيضًا مع تحديات أمنية تاريخية. فمع استضافة ثلاث دول للبطولة، يجب تنسيق المعابر الحدودية. كما أن زيادة عدد المدن التي تُقيم الفعاليات تعني ضرورة تأمين المزيد من الملاعب. سيتعين على الأمن أيضًا التعامل مع التهديدات السيبرانية واحتمالية تحول التوترات السياسية إلى عنف.
تأمين الملاعب: استراتيجيات إدارة الحشود والسلامة لكأس العالم لكرة القدم 2026
ستكون إدارة الحشود وأمن الملاعب من أبرز القضايا الأمنية، خاصة مع تدفق الجماهير إلى 16 ملعبًا، معظمها كانت ملاعب مخصصة سابقًا لدوري كرة القدم الأمريكية (NFL)، موزعة جغرافيًا على ثلاث مناطق: الغربية (فانكوفر، سياتل، سان فرانسيسكو، لوس أنجلوس، غوادالاخارا)، والوسطى (كانساس سيتي، دالاس، هيوستن، أتلانتا، مونتيري، مكسيكو سيتي)، والشرقية (تورونتو، بوسطن، نيويورك/نيوجيرسي، فيلادلفيا، ميامي).[3]
وقد أبرزت حوادث مأساوية بارزة مُتعلقة بالحشود، مثل كارثة "أستروورلد" في 2021 والمشاجرات التي وقعت في فعاليات دوري كرة القدم الأمريكية (NFL) واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي “كونكاكاف” (CONCACAF)، مخاطر الاكتظاظ، وتصميم الملاعب غير المناسب، وعدم كفاءة بروتوكولات الاستجابة للطوارئ. لذلك، ستتطلب سلامة المشجعين داخل الملاعب وفي محيطها تنفيذ نقاط تفتيش متعددة المستويات، ونقاط دخول خاضعة للرقابة، وأنظمة مراقبة لحظية، بالإضافة إلى فرق أمنية مدرّبة تدريبًا عاليًا لاستباق التهديدات وتحييدها.[4] وسيتعين استخدام أنظمة دخول متقدمة وبُنى تحتية لإصدار تذاكر يصعب تزويرها للحيلولة دون تسلل غير المصرح لهم أو إدخال مواد محظورة. وستُختبر هذه التدابير في مدن كبرى مثل لوس أنجلوس ونيويورك ومكسيكو سيتي، حيث تشكّل الكثافة السكانية، والحساسيات السياسية، والتعقيدات اللوجستية عوامل تُضاعف من مخاطر الاضطرابات المدنية أو التدافع الجماهيري.[5]
على أرض الواقع، سيشمل تأمين محيط الملاعب والأماكن العامة عمليات تفتيش صارمة متعددة المراحل باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن وأجهزة المسح بالأشعة السينية وربما تقنيات القياسات الحيوية “بيومترية”، لإدارة وتأمين تدفّق مئات الآلاف من المشجعين. وستُعزَّز هذه الإجراءات المادية باستراتيجيات لإدارة الحشود تشمل التقسيم المكاني، والمراقبة الآنية، وتدريب الفرق الأمنية على المهارات اللازمة لتهدئة الحشود.
ستلعب التكنولوجيا المتقدمة دورًا محوريًا في تأمين كأس العالم، لا سيما من خلال نشر أنظمة المراقبة القائمة على الذكاء الاصطناعي وأساليب الشرطة التنبؤية.وستقوم الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي بدمج بث الفيديو المباشر، وبرمجيات التعرف على الوجوه، وتحليل السلوك لرصد الأنماط الشاذة أو التصرفات المشبوهة في التجمعات الكبيرة. كما ستُستخدم خوارزميات التعلم الآلي لتحديد التهديدات المحتملة بناءً على أنماط الحركة، أو الأغراض غير المراقبة، أو التصرفات غير الاعتيادية، بما يُمكّن قوات الأمن من التدخل الاستباقي قبل تصاعد الموقف.[6]
وستُسهم الطائرات المسيّرة المجهزة بأنظمة رؤية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في المراقبة الجوية، وتغذية مراكز القيادة المركزية بالمعلومات الحية لتسريع عملية اتخاذ القرار. وستُستخدم أدوات الشرطة التنبؤية لرسم خرائط للمناطق عالية الخطورة استنادًا إلى بيانات الجرائم التاريخية، مما يُساعد على تخصيص الموارد الأمنية بكفاءة أكبر خلال الحدث.
بالتوازي، أصبح التأهب للطوارئ ركيزة أساسية في استعداد المدن المستضيفة، حيث
تُجرى تدريبات قائمة على السيناريوهات وتمارين شاملة لإدارة الأزمات في العديد من المدن المستضيفة. بدأت مدن مثل أتلانتا، لوس أنجلوس، هيوستن، ميامي، نيويورك/نيوجيرسي، ودالاس بتنفيذ تمارين محاكاة شاملة ومُعقدة واختبارات تنسيق بين الجهات المحلية والفدرالية لمواجهة تهديدات مُختلفة تشمل الهجمات الإرهابية، وحوادث التدافع، وحوادث السيبرانية، والكوارث الطبيعية. وتشمل هذه التدريبات محاكاةً مكتبية افتراضية، وتدريبات ميدانية شاملة، وتدريباتٍ على التنسيق بين الهيئات، بهدف كشف الثغرات المحتملة في قدرات الاستجابة وتحسين البروتوكولات.[7] علاوةً على ذلك، تُقرن هذه المبادرات بحملاتٍ للسلامة العامة، وبرامجٍ للتوعية بالاتجار بالبشر، وأنشطةٍ مجتمعيةٍ للتأهب، لضمان توعية السكان المحليين ومشاركتهم.
بطولةٌ واحدة، ثلاث دول: البنية الأمنية لكأس العالم لكرة القدم 2026
تتطلب البطولة نهجًا أمنيًا شاملاً متعدد المراحل للتخفيف من آثار الكوارث والتأهب لها، ويكمن جوهر هذا النهج في إنشاء آلياتٍ قويةٍ للتنسيق وتبادل المعلومات الاستخبارية بين الهيئات، لإدارة بيئة أمنية معقدة تمتد عبر ثلاث دولٍ ذات أنظمةٍ قانونيةٍ وبنى تحتيةٍ أمنيةٍ وبروتوكولاتٍ لإنفاذ القانون متميزة.
وسيُنشأ عدد من مراكز التنسيق متعددة الوكالات، بالاستفادة من تجارب أحداث كبرى سابقة مثل أولمبياد لندن 2012 وكأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا، لتسهيل التعاون اللحظي، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وتحقيق الوعي الظرفي بين الأجهزة الأمنية على المستويات الفدرالية والمحلية. في الولايات المتحدة، تم تفعيل قوات واجب مخصصة لكأس العالم لتنسيق التخطيط على المستوى الوطني، بإشراف وزارة الأمن الداخلي التي تُولي الأولوية لحماية الحدود، وتأمين المطارات، وحماية السلامة العامة.[8] كما يجري تفعيل مبادرات تعاون أمني ثلاثي بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لمكافحة التهديدات العابرة للحدود، بما في ذلك الأنشطة الإجرامية المنسقة، مع التركيز على التكامل في تطبيق القانون والاستجابة القضائية.[9]
يُمثل الأمن اللوجستي عبر مراكز النقل تحديًا خطيرًا آخر. فمع توقع تضاعف عدد المسافرين في أيام الذروة، قد يؤدي إرهاق البنية التحتية للمطارات ونقص الموظفين، وخاصةً في هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، إلى تأخيرات كبيرة واختناقات في النظام. وقد تعرضت العديد من تقنيات المطارات المستخدمة حاليًا لانتقادات لكونها قديمة، مما يُثير ثغرات محتملة في عمليات فحص الركاب. كما أن هذه الأنظمة شديدة الترابط معرضة بشكل متزايد للتهديدات السيبرانية، مما يثير مخاوف بشأن هجمات برامج الفدية أو التخريب الرقمي.[10]
ويتطلب الامتداد الجغرافي للبطولة، على عكس كأس العالم قطر 2022، تنسيقًا دقيقًا عبر أنظمة النقل الجوي والسكك الحديدية والطرق. فمثلًا، تستغرق الرحلة من فانكوفر إلى مكسيكو سيتي أكثر من4,000 كم، ما يُثير مخاوف حول إرهاق اللاعبين وصعوبة تنقل المشجعين.[11] وسيكون تأمين محطات القطارات والحافلات ضروريًا، إذ قد تُشكّل أهدافًا سهلة للتهديدات. وسيتطلب تنسيق السفر الآمن والفعّال بين المدن وتأمين أماكن الإقامة للفرق والمشجعين استراتيجيةً متكاملةً ومتعددة الأبعاد، تشمل تدابيرٍ ماديةً ورقميةً وإجرائيةً.
تُعقّد قضايا عبور الحدود وسياسات التأشيرات استعدادات البطولة. فحجم السفر الدولي المكثف بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك يفرض ضغوطًا كبيرة على أنظمة إدارة الحدود. وقد تؤدي تأخيرات إصدار تأشيرات الولايات المتحدة، لا سيما لمواطني دول متأثرة بـ"قانون منع سفر الإرهابيين"، إلى تعطيل مشاركة بعض الجماهير، وإثارة احتجاجات أو اتهامات بالتمييز. كما يُمكن أن تُوفر الأعداد الكبيرة من المعابر القانونية غطاءً للأنشطة غير المشروعة للأشخاص أو البضائع إضافة إلى ثغرات أمنية، خصوصًا على الحدود الأميركية المكسيكية،[12] ما قد تستغله العناصر الإجرامية أو الأشخاص المدرجون على قوائم المراقبة، لا سيما مع استنزاف موارد إنفاذ القانون. علاوة على ذلك، قد تُعيق التناقضات في شروط الحصول على التأشيرات بين الدول الثلاث المضيفة قدرة الجماهير على حضور مباريات متعددة عبر الحدود، مما يزيد من التعقيد اللوجستي والإحباط الجماهيري.
تهديدات تتجاوز حدود الملعب: العنف المسلح، والكارتلات، والمخاطر السياسية في كأس العالم 2026
يمثل العنف المسلح في الولايات المتحدة مصدر قلق أمني خاص. وقد دفع ارتفاع وتيرة حوادث إطلاق النار الجماعي، وتساهل قوانين الأسلحة في بعض الولايات، الحكومات الأجنبية إلى إصدار تحذيرات سفر، مما أثار مخاوف جدية بين المشجعين ووسائل الإعلام الدولية. ورغم تطبيق سياسات صارمة لمنع دخول الأسلحة في الملاعب، إلا أن المناطق العامة المجاورة مثل مناطق المشجعين، والفنادق، ومرافق النقل تبقى معرضة للخطر. وتتطلب احتمالية وقوع حوادث إطلاق نار، حتى لو كانت نادرة، استعدادات خاصة تشمل تقييمات للتهديدات، وفرق استجابة مُسلحة، وقدرات انتشار سريع. والمخاطر المرتبطة بالسمعة، وإمكانية حدوث حالة من الذعر الجماعي أو وقوع إصابات جماعية جراء مثل هذه الأحداث، قد تُفضي إلى عواقب جسيمة تؤثر سلبًا على الأجواء العامة للبطولة ونجاحها الشامل.[13]
أما في المكسيك، فإن استمرار العنف المرتبط بالكارتلات يُضيف مستوى آخر من التعقيد الأمني؛ فقد شهدت مدنٌ مستضيفةٌ مثل غوادالاخارا ومونتيري ومكسيكو سيتي أنشطةً كارتليةً شملت الابتزاز والخطف والاتجار بالمخدرات. فرغم أن هذه الجماعات لا يُتوقع أن تستهدف البطولة مباشرة، إلا أن أنشطتها قد تمتد إلى المناطق السياحية، أو تُستغل المناسبة بشكلٍ انتهازي لغسل الأموال أو تهريب الممنوعات تحت غطاء الحدث. ويُشكّل التدفق الكبير للأشخاص والبضائع المرتبط بالبطولة بيئةً مغريةً للاستغلال الإجرامي.[14] وكإجراءٍ احترازي، قد يُطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتعزيز الوجود العسكري والشرطي في المناطق المُعرّضة للخطر وما حولها في المكسيك لمنع أي تدهور في البيئة الأمنية المحلية خلال البطولة.
كما أن المناخ السياسي العام، وخصوصًا في ظل إدارة الرئيس ترامب، يُعقّد المشهد الأمني بدرجة أكبر. فالمواقف المُتشددة التي يتبناها الرئيس بشأن قضايا الهجرة والتجارة والأمن القومي، إلى جانب السياسات السابقة مثل حظر السفر وقيود التأشيرات، قد تسيء إلى صورة البطولة كمناسبة شاملة ومنفتحة عالميًا. وقد ساهم فرض الرسوم الجمركية على السلع الكندية والمكسيكية في توتير العلاقات الدبلوماسية، بينما لا تزال التوترات المجتمعية حول قضايا العرق والشرطة والاحتجاجات حاضرة وقد تظهر بشكل علني خلال البطولة.[15]وعلى الرغم من اتخاذ الإدارة خطوات رسمية، كإنشاء فريق عمل تابع للبيت الأبيض مختص بالتحضير لكأس العالم، فإن الخطاب السياسي والمواقف العلنية قد تواصل تأجيج الانقسامات محليًا ودوليًا. وقد تُفضي هذه الديناميكيات إلى مظاهرات، أو استياء الجماهير، أو حتى اضطرابات مُستهدفة، مما يُشكّل ضغطًا إضافيًا على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والمدن المستضيفة للحفاظ على بيئة محايدة سياسيًا وآمنة.
بيان إخلاء المسؤولية:
الآراء والأفكار الواردة في سلسلة منشورات "رؤى وآراء" تعبر عن وجهات نظر كتّابها فقط، ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف مركز ربدان للأمن والدفاع أو أي من الجهات التابعة له أو أي جهة حكومية. يُنشر هذا المحتوى لأغراض إعلامية، ويعكس الرؤى الشخصية للمؤلفين حول مواضيع متنوعة تتعلق بالأمن والدفاع.
[1] Sutherland, Cullum ‘Everything You Need to Know About the 2026 World Cup’, Time, April 25, 2025, https://time.com/7280401/fifa-world-cup-2026-host-cities-qualifiers-how-to-watch-winners/
[2] Ernesto, Miguel ‘FIFA World Cup 2026, A Multi-Billion Dollar Boost for North America’, PanAmerican World, May 5, 2025, https://panamericanworld.com/en/magazine/homepage-sections/fifa-world-cup-2026-multi-billion-dollar-boost/
[3] McCullough, Peter ‘Stadium Security and Crowd Control: Challenges Ahead of the 2026 FIFA World Cup’, mders.org, November 6, 2024, https://mders.org/stadium-security-and-crowd-control-challenges-ahead-of-the-2026-fifa-world-cup/
[4] Simon, Yara ‘How the 2021 Astroworld Tragedy Changed the Festival Scene’, howstuffworks, February 4, 2025, https://people.howstuffworks.com/astroworld-tragedy.htm
[5] United Nations Office of Counter-Terrorism (UNOCT), ‘Guide on the Security of Major Sporting Events: Promoting Sustainable Security and Legacies,’ https://www.unaoc.org/wp-content/uploads/GUIDE-on-MSE-Security-with-Annex-Final.pdf
[6] Antunes, Miguel Eiras ‘Surveillance and Predictive Policing Through AI’, Deloitte, https://www.deloitte.com/global/en/Industries/government-public/perspectives/urban-future-with-a-purpose/surveillance-and-predictive-policing-through-ai.html
[7] Schwedhelm, Shelly ‘NSPS Conducts World Cup 2026 Tabletop Exercise: Preparing for Global Health Security During Major Sporting Events, ‘NETEC, https://netec.org/2025/01/21/nsps-conducts-world-cup-2026-tabletop-exercise-preparing-for-global-health-security-during-major-sporting-events/
[8] Akin Gump Strauss Hauer & Feld LLP, ‘Establishing the White House Task Force on the FIFA World Cup 2026 (Trump EO Tracker)’, Lexology, https://www.lexology.com/library/detail.aspx?g=c2be2c26-be16-40f9-ab60-a9b909897076
[9] US Department of Justice, ‘United States, Mexico, and Canada Launch Joint Initiative to Detect Collusive Schemes Seeking to Exploit the 2026 FIFA World Cup, ‘ September 22, 2023, https://www.justice.gov/archives/opa/pr/united-states-mexico-and-canada-launch-joint-initiative-detect-collusive-schemes-seeking
[10] Masterton, Graeme ‘Transportation planning strategies for the FIFA World Cup and major events’, Stantec, March 28, 2024, https://www.stantec.com/en/ideas/topic/cities/transportation-planning-strategies-fifa-world-cup-major-events
[11] Yang, Steph and Jeff Rueter, ‘2026 World Cup: The issues across the U.S., Mexico and Canada that could impact the tournament, ‘NYT, September 21, 2023, https://www.nytimes.com/athletic/4150786/2023/02/02/2026-world-cup-concerns/
[12] Labidou, Alex ‘Optimism, worry around 2026 World Cup: Federal support for 11 U.S. host cities possible, but visa concerns linger’, Goal, April 26, 2025, https://www.goal.com/en-ae/lists/2026-world-cup-federal-support-for-11-u-s-host-cities-possible-but-visa-concerns-linger/blt6d30f715b1792da6
[13] Baxter, Kevin ‘Mass shootings and gun violence in U.S. could damage 2026 World Cup bottom line’, Los Angeles Times, May 16, 2023, https://www.latimes.com/sports/soccer/story/2023-05-16/mass-shootings-gun-violence-united-states-world-cup-2026
[14] France 24, ‘Challenges mount for World Cup 2026 co-hosts Mexico’, March 12, 2022, https://www.france24.com/en/live-news/20220312-challenges-mount-for-world-cup-2026-co-hosts-mexico
[15] Minter, Adam ‘Red Card: Trump's immigration play might bench America's World Cup tourism’, The Economic Times, April 21,2025, https://economictimes.indiatimes.com/nri/visit/trumps-immigration-play-might-bench-americas-world-cup-tourism/articleshow/120477740.cms?from=mdr