التحول الدفاعي: آفاق توطين وتطوير الصناعات الدفاعية في دولة الإمارات العربية المتحدة

مُقدمة

حققت دولة الإمارات العربية المتحدة تقدمًا ملحوظًا في قطاع الصناعات الدفاعية خلال السنوات الأخيرة، مدفوعةً برؤية قيادتها الرشيدة لترسيخ مكانة الدولة كمركز إقليمي وعالمي للصناعات الدفاعية المتقدمة. وقد تجلّى هذا التوجه الاستراتيجي من خلال استثمارات كبيرة تهدف إلى توطين التقنيات المتقدمة، وإقامة شراكات فعّالة مع شركات دفاعية عالمية رائدة، وتعزيز قدرات التصنيع المحلية.

كما وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة إطارًا شاملاً لدعم الصناعات الدفاعية والأمنية، مدعومًا برؤية وطنية واضحة، وبيئة تنظيمية مرنة تشجع الاستثمار، ([1](واستضافة معارض دفاعية كبرى للترويج للمنظومات المصنّعة محليًا. وتركز الدولة بشكل خاص على تنمية رأس المال البشري من خلال برامج التدريب والتأهيل التي تمكّن الكوادر الوطنية من تشغيل وصيانة وتطوير المعدات الدفاعية محليًا.


استراتيجية دولة الإمارات في توطين الصناعات الدفاعية


استضافت دولة الإمارات خلال الفترة من 25 إلى 29 يناير 2025 معرض الدفاع الدولي (آيدكس)، والذي يُعد من أكبر المعارض التجارية الدفاعية في الشرق الأوسط ومن أبرزها عالميًا. وشهدت نسخة 2025 ([2]( من آيدكس مشاركة 1,565 شركة من 65 دولة و41 جناحًا وطنيًا، بما في ذلك 213 شركة من دولة الإمارات (ما يقرب من 16% من إجمالي العارضين)، بما يتماشى مع استراتيجية أبوظبي لتوطين صناعاتها الدفاعية. وتتميّز شركات الدفاع الإماراتية بجودة منتجاتها، مما أكسب منتجاتها شهرة عالمية ونموًا في الطلب في معارض الدفاع والأمن الإقليمية والعالمية.

يُعقد كل من معرض "آيدكس" ومعرض الدفاع البحري "نافدكس" مرة كل عامين في أبوظبي، ويُعدان من أبرز المعارض الدفاعية في العالم. ([3]) ففي نسخة 2023 للمعارض، وقعت القوات المسلحة الإماراتية 86 عقدًا بقيمة 6.36 مليار دولار أمريكي، بزيادة عن 5.7 مليار دولار أمريكي في عام 2021.

تستثمر دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة أبوظبي، بكثافة([4]) في قطاع الدفاع الإماراتي لتعزيز المصالح الاستراتيجية للدولة وتنويع اقتصادها في إطار جهود توطين الصناعات الدفاعية. وقد تم تخصيص استثمار عام كبير لمجموعة إيدج، التي تأسست في عام 2019 لدمج أكثر من 25 كيانًا، بما في ذلك شركة الإمارات للصناعات الدفاعية (EDIC)، ومجموعة الإمارات المتقدمة للاستثمارات (EAIG)، وتوازن القابضة. وتوظف مجموعة "إيدج" حوالي 12,000 موظف في خمس قطاعات رئيسية: المنصات والأنظمة، والصواريخ والأسلحة، والأمن السيبراني، والحرب الإلكترونية والاستخبارات، ودعم المهام. وتقدَّر عوائد المجموعة بنحو 5 مليارات دولار أمريكي، ([5]) مما يجعلها ضمن أكبر 25 مورّدًا عسكريًا عالميًا وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

تولي الدولة اهتمامًا متزايدًا ببناء القدرات البشرية الوطنية بتزويد مواطنيها بالمعرفة والخبرة اللازمتين لتعزيز قدرات التصنيع الدفاعي المحلية. ([6]) Iففي فبراير 2025، كشف مجلس التوازن الاقتصادي عن مبادرة استراتيجية تهدف إلى تطوير منظومة الإدارة الوطنية للعمليات القتالية البحرية. وتُعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية المجلس الأوسع لنقل التكنولوجيا والمعرفة في هذا المجال الحيوي، بموجب اتفاقية شراكة استراتيجية موقعة في إطار برنامج التوازن الاقتصادي مع مجموعة "نافال" وشركة "مراكب تكنولوجيز". ويستند هذا الجهد إلى اتفاقية تاريخية موقعة في 19 ديسمبر 2023، بين مجلس التوازن ومجموعة "نافال" الفرنسية ([7])، وشركة مراكب تكنولوجيز والتي تهدف إلى تعزيز قطاع الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة وتزويد المواهب المحلية بمهارات متخصصة في نظام القتال البحري.

ويبقى السؤال الرئيسي: كيف تختلف مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في معرض آيدكس 2025 عن مشاركتها في نسخة 2023؟

يوضح الجدول التالي الاختلافات الكبيرة والدقيقة بين مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في نسختي المعرض لعامي 2023 و2025:


تطمح دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا إلى تعزيز حضورها في صناعة الدفاع العالمية من خلال تصدير أنظمة عسكرية متطورة إلى دول ذات نفوذ كبير في الشؤون الأمنية والسياسية. وفي هذا السياق، وقّعت مجموعة "إيدج"([8]) اتفاقية مع المجر في يناير 2025، تُزوّد ​​بموجبها الإمارات الجيش المجري ببنادق قنص من طراز كاراكال. لتصبح بذلك أول مرة تُزوّد فيها مجموعة "إيدج" دولة عضوًا في حلف الناتو بأسلحة إماراتية الصنع.

الصورة من تصميم الباحث في مركز ربدان للأمن والدفاع، أبوظبي.مصدر محتوى الصورة:  مجموعة إيدج، الإمارات العربية المتحدة.

وفي مارس 2025، وقّعت مجموعة "إيدج"([9]) اتفاقية لتأسيس مشروع مشترك مع شركة "إندرا سيستيماس" الإسبانية، وهي شركة عالمية رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات وأنظمة الدفاع، وتعمل في أكثر من 140 دولة. تتضمن الاتفاقية خططًا لإنتاج أنظمة رادار من الجيل التالي، وسيكون مقرها الرئيسي ويتم تصنيعها في أبوظبي.ومن المتوقع أن يتلقى المشروع طلباتٍ لحوالي 300 وحدة رادار متطورة، ومن المقرر أن يُمنح حقوقًا حصرية للتعامل مع الطلبات الحالية والمستقبلية التي تتلقاها إندرا من دول خارج حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.


المكانة الإقليمية والدولية للصناعات الدفاعية الإماراتية: مؤشرات النمو

في إطار رؤية أبوظبي 2030، تعمل الحكومة على بناء شراكات استراتيجية تُسهم في تطوير قدرات التصنيع الدفاعي المحلية. وتتمثل الرؤية الأوسع لدولة الإمارات العربية المتحدة في أن تُلبي هذه المشاريع الاحتياجات المحلية، وأن تخدم الأسواق العالمية أيضًا.وقد صدّرت دولة الإمارات ([10]) أسلحة عسكرية بقيمة 3.67 مليون دولار أمريكي في عام 2023، ما جعلها تحتل المرتبة 31 من بين 86 دولة على مستوى العالم. وقد استحوذت إندونيسيا على الجزء الأكبر من هذه الصادرات بقيمة 3.66 مليون دولار في العام نفسه. أما خلال الفترة بين 2018 و2022، فقد شكّلت الإمارات مصدرًا رئيسيًا للأسلحة في المنطقة، حيث بلغت حصتها من واردات الأسلحة: نحو 28% من واردات مصر، 27% من واردات الأردن، و15% من واردات الجزائر.)[11](

ووفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)([12])، بلغت صادرات الإمارات من المعدات العسكرية 191 مليون دولار أمريكي عام 2020 (أعلى مستوى للصادرات في العقد الماضي)، تبع ذلك صادرات بقيمة 57 مليون دولار أمريكي في عام 2021، قبل أن تنخفض بشكل حاد إلى 12 مليون دولار أمريكي في عام 2022، بانخفاض قدره 79% تقريبًا مقارنة بعام 2021. يوضح الجدول التالي قيمة صادرات الإمارات العربية المتحدة من المعدات العسكرية من عام 2015 إلى عام 2022.


تواكب دولة الإمارات التحولات التكنولوجية الحديثة، وتعمل على تطوير حلول محلية لمتطلبات الحروب المعاصرة. طوّرت الشركات الإماراتية ([13]) مجموعة متنوعة من الأنظمة الدفاعية والأمنية، من بينها مركبات "نمر" المدرعة متعددة المهام ومركبات "الوحش" المدرعة المزودة بقدرات قتالية متقدمة من إنتاج مجموعة إيدج، إلى جانب طائرات مسيّرة متطورة تُستخدم في مهام الاستطلاع والمراقبة والعمليات التكتيكية. كما طوّرت الإمارات أنظمة صواريخ دقيقة التوجيه تتمتع بدرجة عالية من الدقة. كما أنتجت إيدج نظام "المفاهيم المتقدمة" (Advanced Concepts)([14])، وهو حل متكامل مضاد للطائرات بدون طيار، صُمم لاكتشاف وتحييد التهديدات الجوية غير المأهولة. يستخدم النظام رادارًا متطورًا لتحديد التهديدات المحتملة ويتميز بآليتين للاستجابة؛ الأولى هي اعتراض كهربائي يعمل بالمروحة مصمم للتعامل مع الأهداف منخفضة الارتفاع حتى 7000 قدم، بينما تستخدم الثانية محركًا توربينيًا لمواجهة التهديدات على ارتفاعات عالية تصل إلى 20,000 قدم.

وقد تلقت مجموعة "إيدج" طلبات تتجاوز قيمتها 5 مليارات دولار أمريكي في 2022، شكّلت الصادرات العالمية منها 35%. وخلال أول يومين من معرض "آيدكس 2023"، أعلنت ([15]) المجموعة عن طلبات جديدة لمنتجات وحلول بقيمة تتجاوز 10 مليارات درهم، بما في ذلك الصادرات الدولية. ووقعت في 2024 عقود تصدير بقيمة 2.3 مليار دولار، ([16])وتخطط لمضاعفة هذا الرقم في عام 2025.

وخلال معرض آيدكس 2025، ([17]) شاركت 180 شركة وطنية، بنسبة 16% من إجمالي العارضين، ووقعت الدولة ثلاثة عقود لدعم تطوير الصناعات العسكرية والدفاعية الوطنية. ومن أبرز المنتجات التي عرضتها إيدج في آيدكس 2025 مركبة القتال الآلية (الروبوتية) "هافوك 8×8 (RCV)”. ([18]) طُوّرت هذه المركبة بمساعدة شركة ميلريم روبوتيكس الإستونية، المعروفة بنظامها المجنزَر الهجين والمرن (THeMIS) لدعم القوات البرية، وهي مركبة أرضية غير مأهولة (UGV) نُشرت في مالي كجزء من عملية “برخان” الفرنسية ضد الجهاديين. وفي عام 2023، استحوذت إيدج على حصة أغلبية في شركة ميلريم روبوتيكس، ومقرها تالين.


محتوى الصورة من تصميم الباحث في مركز ربدان للأمن والدفاع، أبوظبي. مصدر محتوى الصورة: مجموعة إيدج، الإمارات العربية المتحدة.


كما طورت ([19]) "إيدج" قدراتها في صيانة وإصلاح وتحديث المعدات (MRO)، وتوفر شركة "نمر" التابعة لإيدج مجموعة من المركبات العسكرية، بما في ذلك طرازات عجبان وحفيت وجيس، التي تستخدمها القوات المسلحة في الجزائر ولبنان والأردن والمملكة العربية السعودية.

أصبحت الإمارات العربية المتحدة الرائدة إقليميًا ([20]) في قطاع الدفاع، مُتفوقةً على مصر، التي كانت تُعتبر سابقًا أكبر قوة صناعية في العالم العربي، وأصبحت نموذجًا يُحتذى به للمملكة العربية السعودية، التي تُطوّر أيضًا صناعتها الدفاعية المحلية ومعرفتها الوطنية. في فبراير 2021، أعلنت شركة "نمر" الإماراتية، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة "إيدج" والمتخصصة في الصناعات الدفاعية، عن ([21])خططها لإنشاء منشأة تصنيع في المملكة العربية السعودية.وستستفيد هذه المنشأة من الاستثمارات الإماراتية في تصميم وتطوير المركبات القتالية العسكرية، كما ستستفيد من القوى العاملة المحلية الكبيرة نسبيًا في المملكة العربية السعودية لتصنيع وصيانة المعدات اللازمة لتلبية احتياجات كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.



صمم المحتوى الباحث في معهد ربدان للأمن والدفاع، أبوظبي. مصدر محتوى الصورة : مجلس الإمارات للشركات الدفاعية.


آفاق وتحديات الصناعات الدفاعية والعسكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أن تطوير الصناعات الدفاعية الوطنية هو هدف استراتيجي مستمر وجزء من الرؤية التنموية الشاملة للدولة، وذلك خلال زيارته لمعرض "آيدكس" في عام 2025. ([22]) كما أشار سموه إلى التقدم الكبير الذي أحرزته الدولة في هذا المجال، إلا أنه، ورغم هذا التقدم الملحوظ في بناء قاعدة صناعية دفاعية قوية، لا تزال هناك تحديات تواجه هذا القطاع في المستقبل.

يتطلب الأمر استمرار الاستثمارات واسعة النطاق في البحث والتطوير لمواكبة التغيرات السريعة في التقنيات العسكرية، لا سيما في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والطائرات غير المأهولة، وأنظمة الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى التنافس مع قوى إقليمية صاعدة مثل تركيا ودول ناشئة في أوروبا الشرقية.

كما توجد حاجة ملحة لتكثيف الجهود المستمرة في تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في مجالات الهندسة والبحث العسكري والصناعات الثقيلة، لضمان استدامة هذا القطاع وتحقيق تقدم تكنولوجي مستدام.ومن الضروري كذلك تعزيز التعاون مع الجامعات ومراكز البحث المحلية والدولية لتهيئة بيئة مواتية للابتكار العسكري.


التوصيات

يُتابع صُنّاع القرار في دولة الإمارات عن كثب تطورات سوق الصناعات الدفاعية العالمية، ويسعون جاهدين إلى إبرام مزيد من الاتفاقيات مع القوى الدولية لتعزيز صادرات المعدات العسكرية المصنعة في الدولة. كما يسعون إلى استكشاف الأسواق الناشئة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لتوسيع آفاق التصدير، بالتوازي مع الحفاظ على التركيز على الأسواق الغربية. وتُبذل جهودٌ حثيثةٌ لوضع نهج متوازن في بناء تحالفات استراتيجية طويلة الأجل مع كبرى شركات الدفاع العالمية، سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا أو الصين، وذلك بهدف تعزيز نقل التكنولوجيا، والتدريب الفني، وبناء القدرات المحلية.

علاوةً على ذلك، تُقترح التوصيات التالية:

وضع إطار تنظيمي واضح لصادرات الأسلحة الإماراتية يراعي المخاوف الأمنية الإقليمية ويحافظ على سمعة الدولة كمُنتِج مسؤول وجهة فاعلة في النظام الدولي.

إعطاء أولوية لتوطين الصناعات الاستراتيجية المهمة مثل أنظمة الرادارات، والقيادة والتحكم والاتصالات والحوسبة والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (C4ISR)، وتقنيات مواجهة الطائرات المسيّرة، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي العسكري لضمان الجاهزية العملياتية والاستقلالية.

تعزيز التدريب الفني للمواطنين الإماراتيين من خلال التطوير المستمر لمهاراتهم عبر نقل التكنولوجيا والتعاون مع الشركاء الدوليين.

ستمكّن هذه الإجراءات الصناعات الدفاعية الإماراتية من تلبية المتطلبات الوطنية في ظل التحديات الجيوسياسية والعسكرية الراهنة في المنطقة.


بيان إخلاء المسؤولية:

الآراء والأفكار الواردة في سلسلة منشورات "رؤى وآراء" تعبر عن وجهات نظر كتّابها فقط، ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف مركز ربدان للأمن والدفاع أو أي من الجهات التابعة له أو أي جهة حكومية. يُنشر هذا المحتوى لأغراض إعلامية، ويعكس الرؤى الشخصية للمؤلفين حول مواضيع متنوعة تتعلق بالأمن والدفاع.


المراجع


[1]- Emirates News Agency. UAE: Advanced Defense Industries with Competitive Capabilities. WAM. February 18, 2025, link

[2] - IDEX UAE Website 2025: The International Defence Exhibition and Conference. Jan 29, 2025. Link

[3]- International Trade Administration, U.S. Department of Commerce “United Arab Emirates – Defense” Nov 15, 2023. Link

[4] - International Trade Administration, U.S. Department of Commerce “United Arab Emirates - Defense.” Nov 16, 2023. Link

[5] - Sky News Arabia. “EDGE’s annual revenues are $5 billion, 20% of which are exports.” February 18, 2025. Link

[6] - Emirates News Agency (WAM), “Tawazun Council Supports Technological Transformation Efforts in the National Naval Combat Management System,” February 17, 2025. Link

[7] -Defense Industry, “Tawazun Council strengthens UAE’s naval capabilities through strategic technology transfer.” February 17, 2025. Link

[8] - Defense Mirror, “Edge Signs Contract with Hungary to Supply CARACAL Sniper Rifles,” Feb 1, 2025. Link

[9] - Emirates News Agency (WAM), “EDGE Group partners with Spain’s technology leader Indra to enter global advanced radar domain”. March 4, 2024. Link

[10] - Observatory of Economic Complexity, “Military Weapons in United Arab Emirates”. 2023. Link

[11] - Politics Today. Report: Global zeal for arms increased between 2018-2022. Link

[12] -The Global Economy .UAE Arms exports. Link

[13] - Emirates News Agency (WAM), “UAE: Advanced Defense Industries with Global Competitive Capabilities.” February 18, 2025. Link

[14]- Edge Group, “Enabling a Secure Future in Air and Space”, Link

[15] -Emirates Today, “UAE Companies Meeting Global Market Demands for Defense Industries.” February 22, 2023. Link

[16] -The National, “UAE’s Edge expects to match 2024 revenue mark of $5bn this year.” February 18, 2025. Link

[17] - Emirates News Agency , “IDEX and NAVDEX have solidified the UAE’s position on the map of advanced defense industries.” February 19, 2023. Link

[18] - Zabam, “Milrem Robotics prezentuje na IDEX 2025 bezzałogowy wóz bojowy HAVOC 8×8.” 21/02/2025 Link

[19] - Stimson center, “UAE Transitions From Arms Importer to Competitor With the West.” February 26, 2025. Link

[20] - ibid.

[21] - Deloitte, GCC – “Creation of localized defense industry.” Feb 21,2022. Link

[22] -The Gulf, “Mohammed bin Zayed: Our Defense Industries Are Witnessing Remarkable Progress.” February 17, 2025. Link

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

أرسل منشورك

An error has occurred. This application may no longer respond until reloaded. Reload 🗙