ساعياً لربط منطقة الخليج بشركائها الأمنيين حول العالم، يواصل مركز ربّدان للأمن والدفاع (RSDI) تعزيز حضوره وتأثيره من خلال حوارات رفيعة المستوى، وسياسات مُصمّمة خصيصاً، ومشروعات تجريبية قيد التنفيذ.
ويُعد المركز، وهو مركز فكر إماراتي يركّز على المشهد المتطور باستمرار في مجالي الدفاع والأمن، ملتزماً بتعزيز الفهم الإقليمي ودعم التعاون طويل الأمد. ويقدّم تحليلات معمّقة تستند إلى الرؤية الشرق أوسطية، ويوفّر توصيات عملية لصنّاع القرار والمجتمع الدولي.
وفي حديثه لصحيفة «الاتحاد»، أوضح الدكتور وان زوخري بن وان إدريس، مدير المركز بالإنابة، أن المركز تضع نفسها في موقع المحايد والموثوق.
وقال إدريس: "يستطيع المركز عرض النتائج والمخرجات بأسلوب يراعي اختلاف السرديات، من دون الانحياز لأي طرف، خاصة في القضايا الجيوسياسية الحساسة".
وشدّد على أهمية إدراك تعدّد وجهات النظر وتشجيع الحوار المفتوح، لافتاً إلى أن هذا النهج يستند إلى قاعدة معرفية قائمة على البحوث التعاونية ومنصات تبادل البيانات.
وأشار إدريس إلى أنه، بالنظر إلى شراكات دولة الإمارات مع القوى الغربية والآسيوية على حد سواء، ودورها في الوساطة الإنسانية وحل النزاعات، فإن المركز يتمتع بموقع متميز يؤهله ليكون جسراً بين الأطراف الإقليمية والمجتمع الدولي.
ويأتي ضمن هذه الاستراتيجية تعاون المركز مع مؤسسات مرموقة مثل «معهد الشرق الأوسط» في واشنطن.
وفي إطار أنشطته، نظَّم المركز مؤخراً حلقة نقاش رفيعة المستوى بحثت التداعيات المحتملة لعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ديناميكيات العلاقات الأمريكية – الصينية وأطر الأمن الإقليمي.
وأظهرت النقاشات أن عودة ترامب إلى الرئاسة قد تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الولايات المتحدة وشرق آسيا، لا سيما في مجالات مثل أشباه الموصلات والطاقة المتجددة.
وانطلاقاً من قاعدة الحوار والتعاون، يوسّع المركز نطاق تأثيره من خلال سلسلة من المبادرات التجريبية الرامية إلى تعميق التعاون الأمني الإقليمي.
وقال إدريس: «في عام 2025، نستعد لإطلاق مؤتمر أمن الشرق الأوسط (AMES)، بالتعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات. ثم في عام 2026، نخطط لإطلاق مؤتمر آفاق الدفاع في الشرق الأوسط (MEDOC) كمنصة تجمع الباحثين وصنّاع السياسات والقرارات لمناقشة تحديث الدفاع في المنطقة».